أصدر اللواء عبدالحميد الشناوي محافظ الغربية قرارا بنقل مدير مجزر كفر الزيات ومجازاته بخصم عشرة أيام من راتبه. ويعتبر مجزر كفر الزيات العمومي هو المجزر الوحيد لذبح جميع أنواع اللحوم بمدينة كفر الزيات والقري التابعة لها وعددها ست قري يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة تقريبا ومقام علي مساحة500 متر مربع أصبح يمثل مشكلة يومية لسكان المنطقة الذين يفتحون عيونهم كل صباح علي رائحة الدماء والذبائح ومخلفات المجزر ناهيك عن التلوث البيئي الذي يشكل خطورة علي الصحة العامة لسكان وأهالي المنطقة. كما أن المجزر لايزال يعمل بطريقة بدائية ويتم نقل اللحوم المذبوحة بأسلوب غير صحي عن طريق حملها علي عربات كارو مكشوفة مما يجعلها عرضة للتلوث هذا بالإضافة لإلقاء مخلفات الذبائح داخل وخارج المجزر مما يهدد صحة الجميع سواء العاملين بالمجزر أو سكان المناطق المحيطة به وقد أثبت تقرير لجنة جهاز المتابعة الميدانية بمحافظة الغربية سوء حالة النظافة داخل المجزر والتي وصلت لأسوأ حالاتها وهو ما أصبح يمثل خطورة حقيقية علي الذبائح والتي يمكنها أن تنقل الأمراض الخطيرة والأوبئة للمواطنين الذين يقومون بشراء هذه اللحوم المعرضة للتلوث وكان المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الغربية قد سبق له أن ناقش مشاكل مجزر كفر الزيات العمومي اكثر من مرة وحذر من خطورتها علي البيئة والصحة العامة للمواطنين. وأكد أشرف العيسوي عضو المجلس وصاحب طلب الإحاطة لكشف مخالفات وخطورة المجزر بأن المجزر قد تمت إقامته وتشييده بشكل وأسلوب خاطئ منذ البداية حيث أنه أقيم في منطقة منسوب المياه الجوفية بها مرتفع وقد تسبب ذلك في هدم أرضية المجزر حوالي ست مرات واعادة بنائهة من جديد لحل مشكلة الصرف الصحي بالمجزر. وأكد عضو المجلس المحلي أنه لا مفر ولا حل سوي نقل المجزر لموقع بديل وهو ما أكدته جميع التقارير الخاصة باللجان العديدة التي قامت بمعاينة المجزر أكثر من مرة ورغم المشاكل الصحية والبيئية التي يسببها مجزر كفر الزيات العمومي إلا أن المسئولية لاتزال تائهة بين ادارة الطب البيطري بالغربية والتي تؤكد أن دورها ينحصر فقط في عملية الإشراف علي المجزر وتشغيله محملة مشروع خدمة تحسين المجازر المسئولية عن إزالة أي مخالفات أو مشاكل تخص المجزر. أما المهندس علي السلمي رئيس مركز ومدينة كفر الزيات فقد أكد أن دورة كمسئول ينحصر في توفير وتخصيص قطعة أرض بديلة فقط أما تجهيزات المجزر فهي مسئولية مديرية الطب البيطري وهناك ميزانية مخصصة لهذا الغرض من خلال عائد صندوق المجازر وهكذا يبقي الحال كما هو عليه وتظل مشكلة مجزر كفر الزيات العمومي قائمة ومستمرة لحين اشعار آخر.