أعلنت وسائل الاعلام الحكومية السورية وجماعة مراقبة إن انتحاريا يقود شاحنة بها5,1 طن من المتفجرات قتل31 شخصا علي الأقل وأصاب العشرات في مدينة حماة في وسط سوريا أمس. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الرجل فجر نفسه داخل الشاحنة في طريق مزدحم علي مشارف المدينة. وألقت باللوم في الهجوم علي إرهابيين وهو التعبير الذي تستخدمه في وصف مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش إلا أن معظم القتلي من المدنيين. وأضاف المرصد السوري لحقوق الانسان إن الانتحاري ينتمي لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي دأبت علي استخدام انتحاريين لمهاجمة أهداف عسكرية وسياسية. يأتي ذلك في الوقت الذي بحث فيه أمس د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي مستجدات الأوضاع علي الساحة السورية والجهود المبذولة لحل الأزمة الخاصة بترتيبات بعقد مؤتمر جنيف2, والمقرر له في نوفمبر المقبل, كما تضمن اللقاء تقييما شاملا للجهود الإقليمية والدولية التي ترمي إلي ايجاد حل سياسي للأزمة السورية, والاتصالات التي يقوم بها العربي والإبراهيمي لاقناع مختلف أطراف الأزمة خاصة الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية للمشاركة في المؤتمر المرتقب وتمهيد الأجواء أمام انجاحه. وأعلن العربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الإبراهيمي لإقناع مختلف أطراف الأزمة خاصة الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية للمشاركة في المؤتمر المرتقب وتمهيد الأجواء أمام انجاحه. وأعلن العربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الإبراهيمي أن مؤتمر جنيف2 سيعقد في23 نوفمبر المقبل, لافتا إلي أن هناك صعوبات كثيرة تواجه عقد المؤتمر. وأكد أن الجامعة العربية طالبت أكثر من مرة بوقف إطلاق النار كان آخرها خلال عيد الأضحي الأسبوع الماضي, ولم نجد لمستجيب, لافتا إلي أن الجامعة تطالب بالحل السياسي للأزمة والسماح بدخول المساعدات الانسانية للمنكوبين. وأشار الإبراهيمي إلي أنه سيجري مشاورات مع تركيا وقطر نافيا أن يكون هناك رفض من جانبهم لعقد المؤتمر, لافتا إلي أن هناك دولا منها تركيا وقطر لديها بعض الأسئلة المشروعة حول أهداف جنيف ونتائجه وغيرها من الاستفسارات, وشدد علي أنه لا توجد دولة في العالم ترفض وقف إراقة الدماء في سوريا, وقال إن قطر وتركيا كانوا مشاركين في جنيف1, وبالتالي فهم متوافقون علي البيان الذي صدر عنه والذي نسعي الآن لتنفيذه. ويتوجه الإبراهيمي إلي طهران السبت المقبل في إطار جولة إقليمية تحضيرا للمؤتمر. من جهتها, نقلت وكالة للأنباء عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدالله هيان أن الإبراهيمي سيكون في طهران في بداية الأسبوع لإجراء مشاورات مع المسئولين الإيرانيين. في غضون ذلك عاد خبراء دوليون إلي فندقهم في دمشق أمس بعد زيادة مواقع بهدف تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. من المقرر أن يزور خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية20 موقعا في أنحاء سوريا للتحقق من تدمير أسلحة البلاد الكيميائية. وتمثل المهمة التي تجري وسط حرب أهلية قتل فيها أكثر من100 ألف شخص تحديا غير مسبوق للمنظمة التي تعرض أعضاؤها لإطلاق النار في دمشق في أغسطس. رابط دائم :