تكثفت الجهود الدولية لدفع الأطراف المعنية بسوريا لعقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، فقد قام المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الابراهيمي بزيارة الي العراق "محطته الثانية" بعد مصر في جولة اقليمية تهدف لدفع جهود عقد مؤتمر سلام حول سوريا في جنيف، بينما تعقد اليوم دول مجموعة "أصدقاء سوريا" (بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والاردن وقطر والسعودية وتركيا والامارات والولايات المتحدة) وممثلين عن المعارضة السورية وأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري ذ ابرز تكتل للمعارضة - مؤتمراً في لندن اليوم، حيث تسعي المجموعة لاقناع المعارضة بالمشاركة في المؤتمر. واعلن الائتلاف السوري ارجاء اجتماع اخر له كان مقررا غدا في اسطنبول بسبب مصادفته مع لقاء "مجموعة اصدقاء سوريا". جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج لبحث الاوضاع في سوريا. في هذه الاثناء، قال نائب وزير الخارجية الايراني للشئون الامريكية والاوروبية مجيد تخت روانجي ان بلاده لن تقبل أي شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2 " واكد استعداد ايران للعب دور ايجابي في المؤتمر. في غضون ذلك، وصلت المنسقة الخاصة لبعثة الأممالمتحدة لنزع الاسلحة الكيماوية سيجيريه كاج إلي بيروت قبل التوجه برا الي دمشق. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وقناة الاخبارية السورية أن القوات الحكومية قتلت ياسر العبود المنشق العسكري السوري البارز خلال اشتباكات في محافظة درعا. في تطور اخر، نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية علي أطراف بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، كان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا من السيطرة علي موقع استراتيجي للقوات النظامية فيها. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مناطق في مدينة معضمية الشام المحاصرة جنوب غرب العاصمة تعرضت لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات علي اطرافها بين مقاتلين في المعارضة وقوات نظامية. وبحسب حصيلة المرصد السوري. فقد وصل عدد القتلي إلي 115 الف شخص. هذا وقد وجه المجلس الوطني السوري المعارض نداء للمجتمع الدولي لانقاذ سكان منطقة المعضمية التي تحاصرها قوات الجيش من الموت.
