أعلن الرئيس عدلي منصور أننا نشرع في تدشين أولي الخطوات لمشروعين قوميين عملاقين هما تنمية منطقة قناة السويس وإنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة في الضبعة.. في ظل ما نواجهه من تحديات علي مستوي الطاقة. وقال الرئيس في كلمته في ذكري الاحتفال بانتصارات أكتوبر أن الضبعة أول مواقع دراستنا كمشروعا وطني من شأنه أن يحقق للأجيال القادمة أحد أهم متطلبات التنمية المأمولة والمستحقة لمصر خلال العقود القادمة. وأشاد بما أظهره مصريو الضبعة من وطنية في سبيل تحقيق هذا المشروع الواعد. وقال الرئيس إننا نسير علي درب المستقبل فكلنا مواطنون نعتز بالانتماء لوطن واحد.. يرعي ويضم كل أبنائه بلا تفرقة أو تمييز وسنحطم أوهام كل من يستعدي مصر شعبا أو يتعالي عليها وطنا. وأوضح الرئيس أن يوم النصر العظيم.. في اكتوبر كان وسيظل عنوان الكبرياء لمصر وللأمة العربية بأسرها.. يوم السادس من أكتوبر3791. وأوضح أن تضحيات تلك الأيام المجيدة.. لتذكرنا بأن السادس من أكتوبر لم يكن يوما فارقا في التاريخ المصري والعربي الحديث وكفي.. بقدر ما كان تتويجا لطريق كفاح وفخر سلكناه معا شعبا ودولة أبي فيه الشعب المصري العظيم أن يساوم علي وطنه أو كرامته ولو بقوت يومه أو قطرات دمه. وأضاف: ان قيم السادس من أكتوبر1973 تذكرنا بمسيرة نضال استعدنا فيها التراب السليب.. حين أنكرنا ذواتنا.. والتزمنا مسئولياتنا.. وانصهرت طموحاتنا الشخصية في طموح واحد.. وحلم واحد من أجل وطن واحد. تذكرنا قيم أكتوبر, بأن هذا الشعب استطاع بعون الله.. ثم بإرادته أن ينتزع فجر الانتصار من ظلام النكسة.. وأن طريقنا للنصر بدأ في لحظة توهم فيها عدونا أننا ننكسر أمام المحن. وأشار إلي أن طريقنا الحقيقي للنصربدأ, حين خضنا حربا للاستنزاف.. أكدت مصر من خلالها أن إرادتها لم ولن تنكسر.. وأن عدونا لن يتمكن من أن يروعنا أو يركعنا.. فتحطمت أوهامه علي صخرة إرادتنا. وبمثلها سنحطم أوهام كل من يستعدي مصر شعبا أو يتعالي عليها وطنا.وقال الرئيس أننا انتصرنا حين توجهنا للمستقبل, وأخذنا بأسبابه علما وعملا وتضحية. وانتصرنا حين تسامينا علي ضيق المورد.. وأحبطنا محاولات تحجيم قدراتنا.. أو التحكم في مقدراتنا.واننا انتصرنا حين لم تعجزنا شماتة الحاقدين أو مكائدهم.. ولو كانوا منا أو بيننا. اونتصرنا حينما عرفنا أن من كانت قضيته عزة الوطن ونصرته يكون أهلا لنصرة الله. وقال الرئيس منصور في كلمته نسير علي درب المستقبل معا.. وفقا لخطوات صدقت عن إرادتكم في الثلاثين من يونيو3102.. تتمة لأهداف52 يناير1102. نكتب اليوم دستورنا ودستورا لكل المصريين.. يكتبه كل المصريين لا دستور فئة ولا جماعة ولا فصيل دستورا لكل من يعرفون مصر وطنا ولا يعرفون وطنا غيره. وفي الغد القريب.. نتمم بناءنا الدستوري بانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة.. تفرز لنا ممثلين مؤهلين لهذا الشعب. وأضاف: أننا بعد أن شرعنا في تلك المرحلة التأسيسية ومع تنفيذنا لخارطة مستقبل مصر.. فإنني أتطلع إلي حراك مجتمعي حقيقي. بكل ما يتطلبه ذلك من مشاركة فاعلة من كل أبناء الوطن.مشاركة نشطة أدعو إليها وأشجعها.. يكون فيها للشباب والمرأة دورهم المهم والمستحق.. في كافة ميادين العمل الوطني ومجالاته مشاركة قائمة علي العمل الصادق والدءوب.. مشاركة تلتزم بالقانون ومصالح الوطن.. مشاركة تترفع عن المزايدة والمهاترات والأهواء والمصالح الشخصية الضيقة. وأوضح الرئيس ن المعطيات الحالية تثبت أنه بإمكاننا أن نصنع لمصر مستقبلا مشرقا.. فالأمل قائم, وأحلامنا مشروعة وقابلة للتحقيق, إذا ما أحسنا البذل والعطاء في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخنا. وفي هذه الذكري العظيمة.. أقول لكم إن مصر اليوم تتطلع إلي عطائكم.. فلنلبي نداءها جميعا. وقال الرئيس منصور إن نصر أكتوبر فرض واقعا جديدا.. وفتح الطريق إلي السلام.. بعد أن طوي صفحات الهزيمة والنكسة.. وبعد أن استرد لمصر كبرياءها.. وللعسكرية المصرية اعتبارها.سلام تحميه القوة موضحا أن مصر تؤمن بأن السلام كل لا يتجزأ.. سلام عادل وشامل. يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة عام.1967 يقيم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح ان مصرستظل علي عهدها بالقضية الفلسطينية.. وعلي عهدها كدولة تؤمن بالسلام بين الشعوب.. نرحب باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعلي أسس ومرجعيات واضحة.. وفي مقدمتها مبدأ الأرض مقابل السلام.. وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.. وصولا لاستحقاقات السلام.. وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. وهي مسيرة ستقدم لها مصر كل دعم لازم.. طالما توافرت الإرادة السياسية لبلورتها علي أرض الواقع. وقال الرئيس ليس بالاستيطان أو بالممارسات الاستفزازية في الحرم الشريف يبنيالسلام.. وإنما بإجراءات وأفعال لبناء الثقة.. يتأكد من خلالها صدق النوايا.. ووجود رغبة حقيقية في تحقيق سلام قائم علي العدل والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقال الرئيس أن أهلنا في كل أنحاء مصر.. في سيناء ومطروح والصعيد والنوبة.. لهم من وطنهم كل العناية الواجبة. لهم كل الحقوق في التنمية والخدمات والرعاية.. وعليهم كل الواجبات في صون تراب الوطن والمشاركة في مستقبله بالعمل والإنتاج ودفع مسيرة التنمية. وكلنا أمام الوطن سواء, وفي الحقوق شركاء. وقال الرئيس إن كان قد طال تلك المبادئ الراسخة اعوجاج أو شابها إهمال فيما سبق فآن الأوان أن نقول إن تلك عهود قد ولت ولن نسمح لها بالعودة. و حتي إن استلزم إصلاح العوار وقتا.. فطالما صدقت النوايا و بدأت الخطي فنحن بإذن الله ماضون نحو مرامينا. وخاطب الرئيس الشعب المصري قائلا: خطواتنا تجاه مستقبلنا ستكون كبيرة كبر التحديات وصادقة صدق الطموحات.. هكذا كانت دائما. وأكد أن نصر أكتوبر.. يستدعي سجلا مشرفا لأحداث كبري وحاسمة في تاريخ مصر.. أحداث ملهمة تشحذ الهمم والعزائم.فكما حمي هذا الشعب وقيادته أمن مصر المائي بسد عال.. وكان ملحمة نضال أكثر منه مشروع تنمية.. فيذكرنا أكتوبر بتحديات أخري نحن لها. وأعلن الرئيس التزامنا بالمنهج العلمي الواجب وبضمان حقوق المصريين في مشروعات تنميتهم.. من خلال إنشاء شركات مساهمة وطنية.. تطرح للاكتتاب العام. وقال الرئيس انه بروح أكتوبر الملهمة والمعلمة.. وبإرادة لن تلين.. بأذان يرفع.. وترانيم تتلي.. ندحر الإرهاب البغيض و العنف الأعمي. ندحره أيها الإخوة كل يوم.. بل كل ساعة.. ونجتث جذوره البغيضة بدولة قانون.. ترعي حريات أبنائها وتحمي مقدراتهم. دولة مهيبة ووطن يرعي.. تلك هي مصر المستقبل. ودعا الرئيس شباب مصر الواعد: استشرفوا المستقبل.. احتفلوا بالنصر واستحضروا معانيه وثوابته.وكونوا في كل ربوع مصر وشوارعها وميادينها علي موعد مع احتفالات نصركم ومؤازرة جيشكم. ووجه الرئيس تحية إكبار وإعزاز للقوات المسلحة المصرية درع الوطن وسيفه.. بل درع العروبة وسيفها. كما وجه الرئيس تحية للزعيم جمال عبد الناصر وهو من بدأ مسيرة النصر بحرب استنزاف تحدت المحنة. كما وجه الرئيس التحية للزعيم أنور السادات بطل ملحمة العبور.. وصاحب قراره التاريخي وقائد النصر. تحية لكل أيقونات العسكرية المصرية ورموز فخارها وقادتها. تحية لكل قادة وشعوب العروبة التي كانت في معركة المصير الذخر والمدد. كما وجه الرئيس منصور في كلمته تحية لروح الشهداء العظام.. لكل جندي وضابط ومواطن سالت دماؤه الزكية لتروي شجرة الحرية لهذا الوطن العزيز. كما وجه الرئيس التحية للعقول والسواعد المصرية من المخلصين والأكفاء.. الذين وضعوا مصر علي درب النصر.. اقتصادا وسياسة ودبلوماسية وإعلاما. كما وجه الرئيس التحية للشعب المصري المعلم كعماد كل نصر. ودعاء إلي الله العلي القدير أن يحفظنا بحفظه ويهيئ لنا أسباب نصره ويشملنا برحمته ويسدد علي طريق الصواب خطانا. رابط دائم :