في محاولة لاحتواء مشكلة التلوث البيئي الناتج عن استمرارظاهرة حرق قش الأرز خلال هذة الفترة من كل عام قرر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية تشكيل لجان من ادارة شئون البيئة والتفتيش المالي والادراي بالوحدات المحلية بالمراكز والمدن والاحياء للمرور الدوري ومتابعة اعمال اللجان المكلفة بالعمل الليلي لمنع حرق المخلفات الزراعية بالحقول حيث تم تحرير محاضر لعدد140 حالة مخالفة حتي الآن لمكافحة السحابة السوداء التي تغطي سماء مدن المحافظة وذلك بتخصيص16 سيارة للمرورالدوري علي الحقول في مختلف القري كما تقوم الاقمار الصناعية التي تعمل بدرجات الحرارة برصد اي موقع يقوم بالحرق حتي في العزب والنجوع الصغيرة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المحافظ أمس حضور رئيس جهاز شئون البيئة ووكيل وزارة الزراعة ورؤساء المدن والاحياء لمناقشة وعرض الخطط البيئية لمواجهة التلوث الناتج عن حرق قش الارز حيث ان المساحة التي تم زراعتها هذا العام تبلغ153 الف فدان ينتج عنها300 ألف طن من قش الارز حيث تتضمن الخطة مكافحة تلوث الهواء بالمحافظة ومتابعة التفتيش علي حرق المخلفات الزراعية والتعامل مع الصناعات والانشطة الملوثة للبيئة وعمل حملات لمتابعة عوادم السيارات ومقالب القمامة ومصانع تدوير المخلفات. واكد المحافظ علي أن البروتوكول الموقع بين وزارة الزراعة والبيئة لتدوير100 الف طن من المخلفات الزراعية علي مستوي4 محافظات من محافظات الدلتا سوف تعمل علي الحد من حرق قش الارز في الحقول وسوف يتم هذا العام تدوير20 الف طن وتحويلها الي سماد عضوي واعلاف للحيوانات بالاضافة لمشروع دعم المزارع الصغير والذي يقوم بتدوير25 الف طن في المحافظة مشيرا الي ان هذا الدعم سيكون في صورة خامات ومواد كيميائية ويوريا للاستفادة منها في عمليات التدوير ويتم توزيعها علي المزارع بالمجان عن طريق الجمعيات الزراعية. كما شدد المحافظ علي تفعيل قرار حظر تشغيل المكامير والفواخير من اول اغسطس وحتي نهاية نوفمبر المقبل ومنع الحرق المكشوف وتشديد الرقابة علي المقالب العمومية والمكشوفة وحظر تشغيل المسابك المرخصة بعد الساعة الخامسة وغلق مصانع الطوب غير المرخصة والمخالفة حفاظا علي البيئة. وفي الوقت نفسه تم اعتماد خطة تطوير منظومة النظافة بالمحافظة وذلك من خلال انشاء مصانع حديثة لتدوير القمامة والاستفادة منها كسماد عضوي أو في توليد الطاقة الكهربائية بادخال التكنولوجيا المتطورة في انشاء تلك المصانع التي لا تؤثر علي البيئة حيث تم استعراض نموذجا لمصنع يقوم بتدوير القمامة مع ممثلي احدي الشركات السويدية وتحويلها الي وقود حيوي قادر علي انتاج البيوجاز التي يمكن استخدامها في المصانع أو بيعها للمواطنين كبديل للغاز الطبيعي واكد الجانب السويدي أن الاستثمار في هذا المجال يشمل عمليات الجمع مما يتيح فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة وأن المصنع يتكلف53 مليون يورو ويستوعب600 طن يوميا من القمامة ويمكن زيادته الي3000 طن يومي. حبث أبدي المحافظ استعداد المحافظة لانشاء المصانع والبدء في اقامتها بمدينة المحلة الكبري علي مساحة6 أفدنة بعد التنسيق وموافقة وزارة التعاون الدولي بشرط الاسراع في عمليات التنفيذ وتوريد المعدات اللازمة خاصة وان هذه النوعية من المصانع يمكن اقامتها داخل المناطق السكنية لائها لا تحدث اي نوع من الضوضاء ولا ينبعث منها روائح كريهة حيث ان النفايات بها تتعرض لدرجة حرارة أكثر من70 درجة مئوية وتقضي علي اي روائح كريهة في عمليات الفرز من المنبع لانها تقوم بفرز كل المكونات اتوماتيكيا. رابط دائم :