الطابور الخامس المقصود به الذين يعملون لتعطيل اي تقدم ويكون عائقا أمام المسئولين في تنفيذ خططهم سواء كان هؤلاء من التابعين للوزير السابق ولا يريدون للجديد النجاح آو أنهم من أصحاب المصالح وتنفيذ أجندات مع أخرين تعود عليهم بالنفع وما دفعني للحديث عن الطابور الخامس بالوزارة هو تنفيذ مشروع التابليت بوزارة التربية والتعليم والبدء بخمس محافظات حدودية وأنا لست ضد المشروع في حد ذاته ولكن الطريقة التي يتم بها تنفيذ المشروع حيث يعرض المشروع بطريقة علي الوزير بها كل وسائل التكنولوجيا وتأثيره علي العملية التعليمية دون التطرق إلي الجوانب الفنية والتربوية والتعليمية للطالب فالمشروع ينقسم إلي شقين الأول مرتبط بتصنيع الجهاز وفنيته والآخر يرتبط بالمناهج التي سيتم تحميلها علي الجهاز للطالب وهي الأخطر من التصنيعية لارتباطها بالعامل التعليمي الذي من أجله تم تطبيق هذا النظام التكنولوجي الذي تم إلغاؤه في أمريكا وكندا منذ عامين لتأثيره التربوي والتحصيلي علي الطلاب وتجنبت كوريا الجنوبية أخطاء أمريكا وبدأت حيث انتهي الآخرون بتعليم ذات تقنية عالية ورخيصة السعر علي الطالب, فالمشكلة الكبري في تنفيذ المشروع انه اعتمد علي نظام( الداون لود) أي تنزيل المعلومة من علي الجهاز وأن هذا النظام العقيم لا يختلف كثيرا عن طريقة التعليم من الكتب إلا في شكل الجهاز فقط أما النظام الكوري فيعتمد علي نظام التعليم التفاعلي حيث يستطيع الطالب التواصل مع الانترنت في استكمال المعلومة ولا يقتصر علي المعلومة التي تم تحميلها علي الجهاز وكنت أتمني أن يتم الفصل بين عملية التصنيع والمناهج وإذا كان المسئولون عن المشروع أفهموا الوزير أن هذا سيؤدي إلي تخفيض التكلفة فهذه كارثة كبري لأن الطالب سيتعامل مع الجهاز كآلة عقيمة يستخرج منها الدرس وتكلفته أعلي علي الدولة من تكلفة الكتاب وإذا كان الدكتور محمود أبو النصر متمسك بالمشروع لأنه صاحب فكرته منذ أن كان رئيسا لقطاع التعليم الفني فعليه أن ينفذه بالطريقة الصحيحة التي تساعد الطالب علي التحصيل والتفوق.. وتنفيذ المشروع متكاملا باعتماده علي المدرسة الذكية التي تتعامل مع التكنولوجيا كوحدة واحدة وأحب أن أؤكد للوزير أن مركز تطوير المناهج والتطوير التكنولوجي لا يمتلك الخبرات لتنفيذ هذا المشروع الذي يحتاج إلي شركات دولية متخصصة في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بتكنولوجية المناهج وليس تأليف المنهج ومراجعته ووضعه علي أسطوانة ثم تحميله علي التابليت الذي لا يختلف كثيرا عن الكتاب الذي ينفذه قطاع الكتب كما ذكرت من قبل وان جميع المدارس مرتبطة بشبكة الانترنت بطبيعة الحال وبالتالي لا توجد تكلفة زيادة من ربط الأجهزة بالانترنت. وأن الفصول الذكية التي أتحدث عنها والتي تم تفيدها في دول تميزت بتعليم متقدم مثل كوريا وفنلندا أن يتم تجهيز الفصل بالعدد المطلوب بالأجهزة مرتبط بجهاز المعلم الذي يقوم بشرح الدرس وتوجيه الطالب علي استكمال المعلومة في نفس الوقت توجد خاصية من خلالها يتابع المعلم جميع الأجهزة التي مع التلاميذ وما يقوم الطالب بتصفحه علي الجهاز إذا كانت معلومة أو ألعاب ويستطيع المعلم من خلال جهازه أن يغلق صفحة الطالب إذا كانت بعيدة عن الدرس إلي جانب استخدام الجهاز في تقييم الطالب علميا وتربويا وتسجيل المستوي التعليمي للطالب ويمكن أن يتواصل المعلم مع الطالب بعد اليوم الدراسي وهكذا وذلك علي سبيل المثال لا الحصر للخدمات التي يمكن أن يقدمها الجهاز, وأتمني من الدكتور محمود أبو النصر أن لا يستمع لأحد من قيادات الوزارة أصحاب المصالح خاصة وأن وزارة الدفاع والإنتاج الحربي ستقوم بتصنيع الجهاز فعلي أبو النصر أن يقوم بالاتفاق مع شركة تنفذ المنهج بطريقة علمية بعيدا عن شبكة المصالح التي دمرت مصر وعلي الوزير أن يكون جريئا في اتخاذ قرارات حاسمة مادامت في صالح الطالب والعملية التعليمية وعدم مخالفته للقوانين وفي هذه الحالة يستطيع أن يحافظ علي المال العام الذي سيهدر في تنفيذ مشروع فاشل لا يحقق الهدف منه.