جدد الرئيس السوري بشار الاسد أمس التزام دمشق بتدمير اسلحتها الكيميائية, في وقت حقق الروس والغربيون تقدما في اتجاه قرار للامم المتحدة حول هذه المسألة. وأكد الأسد في مقابلة اجرتها معه شبكة تيليسور الفنزويلية ان سوريا تلتزم عادة بكل الاتفاقيات التي توقعها, في اشارة الي اتفاق روسي أمريكي حول تدمير الترسانة الكيميائية, السورية وافقت عليه دمشق. وشدد الاسد الرئيس السوري انه لا توجد لدينا عقبات حقيقية في وجه عمل الخبراء. وتأتي تصريحات الرئيس السوري في وقت تتواصل أعمال العنف اليومية في انحاء مختلفة من سوريا حاصدة المزيد من الضحايا. في غضون ذلك تتركز المناقشات في الأممالمتحدة علي مشروع قرار يحدد إطار لعملية نزع الأسلحة الكيميائية السورية إذ أكد دبلوماسيون أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي- الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين- اتفقت علي النقاط الرئيسية لمشروع القرار. و صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس بأن روسيا تعتقد بأن إتلاف السلاح الكيميائي السوري يجب أن يجري داخل الأراضي السورية. ونقلت قناة روسيا اليوم عنه القول خلال زيارة لمعرض للسلاح بمدينة نيجني تاغيل الروسية: نعتقد بأنه من المناسب أن تجري عملية الإتلاف في الأراضي السورية, خاصة لأن معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي أصبحت سوريا طرفا فيها تحظر نقل الأسلحة الكيميائية إلي خارج البلد. وأضاف أن أي اتفاقية يمكن تغييرها عند الضرورة, لكننا لا نري حاجة لذلك, ونعتقد بأنه من الممكن تنظيم عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية بشكل فعال في الأراضي السورية. وأشار ريابكوف إلي عدم وجود إمكانية لنقل أسلحة كيميائية أو نفايات نووية من الخارج إلي الأراضي الروسية. واتهم الدبلوماسي الروسي بعض دول حلف شمال الأطلسي( ناتو) بمحاولة تكرار السيناريو الليبي في سوريا, وأكد معارضة بلاده لهذا. ومن جانبه, اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق, بيل كلينتون أنه يمكن الوثوق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين, قائلا إنه دوما ملتزم بوعوده. ونقلت قناة روسيا اليوم الاخبارية عن كلينتون قوله ان بوتين ذكي للغاية, وكانت بيننا وبين روسيا علاقة طيبة وصريحة, مؤكدا أن بوتين لم يخلف بوعده مطلقا ويتقيد دوما بالاتفاقات. فيما قال مسئول أمريكي كبير أمس إن الولاياتالمتحدة والصين بينهما اتفاق قوي علي الحاجة لقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بشأن ازالة ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية. وقال المسئول للصحفيين بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الصيني وانج يي ان البلدين اتفقا ايضا علي ان مجلس الأمن يجب ان يتحرك سريعا بشأن مثل هذا القرار. ومن جانبها أكد كل من الأردن وفرنسا أمس ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية, بما ينهي أعمال العنف ويوقف سفك الدماء في سوريا. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أمس مع الوزيرة المفوضة المكلفة بشئون الفرنسيين في الخارج هيلين كونوي موريه- التي تزور المملكة ضمن جولة في المنطقة تشمل أيضا المملكة العربية السعودية ولبنان- حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة. و أكدت فرنسا أن المعارضة المعتدلة والعلمانية والديمقراطية تمثل البديل الوحيد لنظام( الرئيس السوري) بشار الأسد. رابط دائم :