الموهبة وحدها لاتكفي لكن الأهم هو كيفية توظيفها وتوجيهها وهذا يتحقق بالاجتهاد ليس فقط في اختيار الدور المناسب ولكن الاجتهاد ايضا في دراسة الشخصية والتعايش معها لتخرج بمصداقية للمشاهد وهذا هو سر النجاح كما يراه الفنان هشام إسماعيل أو فزاع كما عرفه المشاهدون من خلال مسلسل الكبير والذي كان بطاقة تعرفه مع الجمهور ونجاحه جماهيريا علي مدار أجزائه الثلاثة في شهر رمضان خلال الأعوام السابقة. ويوضح هشام إسماعيل ان الاختيار قد وقع علي لمشاركه في مسلسل الكبير بعد تقديمي لمسرحية قهوة سادة وحينما قرأت شخصية فزاع الصعيدي الذي يطيع اوامر عمدة قريته وعلي الرغم من هذه الشخصية سبق تقديما في اعمال كثيرة الا ان حرصنا علي تقديمها بشكل مختلف تماما فالعمل نفسه قدم نوع جديد من الدراما ومنذ اللحظة الاولي اجتهدت في دراسة الشخصية ومن اهم ادواتها هي اللهجة الصعيدية وقد ساعدنا فيها الاستاذ المتخصص حسن القناوي وتحول الامر الي منافسة بين فريق العمل للاتقان بل حرصت علي سماع دوواين بصوت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي بصفة يومية قبل التصوير وهذا ساعدني في الاتقان اكثر للهجة وانعكس علي الاداء واعطاني ثقة اكبر في ادواتي وبفضل الله نجحت شخصية فزاع وعلي مدي ثلاث اجزاء تركت أثرا في وجدان المشاهد مع فريق عمل متميز مثل أحمد مكي و دانيا سمير غانم ومحمد سلامة. ويضيف إسماعيل قدمت في تلك الفترة ايضا مسلسل الباب في الباب امام الفنانة القديرة ليلي طاهر وأحمد خليل وشريف سلامة وكارولين خليفة وقدمت لون كوميدي مختلف تماما من خلال شاب ارستقراطي مدلل ونجح المسلسل بجزئيه. اما هذا العام فقد اشتركت ايضآ في مسلسل الست الكوم قشطة وعسل امام نجما الكوميديا سمير غانم ولطفي لبيب ومشاركة دنيا وعلا غانم وحرصت علي التنوع حيث قدمت شخصية هندي يعيش في القاهرة واجتهدت في تعلم اللغة الهندية كما تطلبت الشخصية كان المسلسل من الأعمال الرمضانية الناجحة. وقال هشام إسماعيل ان اشتراكه في مسلسل ذات جاء بعد ان تمنيت الاشتراك فيه منذ بداية الإعلان عنه والاستعداد له لدرجة انني حرصت علي قراءة الرواية للكاتب الكبير صنع الله ابراهيم وجاءني الحظ حينما رشحت لدور وجدي زوج سميحة جارة وصديقة ذات وهنا قدمت دورآ بعيدا عن الكوميدي وهو الموظف المتسلق الذي يبيع ضميره من أجل المال وتمتعت بالعمل مع كل العاملين والمشاركين في المسلسل بداية من السيناريست مريم نعوم والمخرجة كاملة أبوذكري وجلسات العمل للتأكيد علي تفاصيل الشخصية وايضا الفنانين نيللي كريم وباسم سمره وناهد السباعي وانتصار فكنا فريق متعاون ومتحمس وندرك اهمية العمل وتميزه ولكن لم نتوقع كل هذا النجاح المبهر علي المستوي الجماهيري والنقدي وحينما شاهدت العمل كله علي الشاشة في رمضان ادركت ان مسلسل ذات علامة في الدراما التليفزيونية العربية وانه بحق من أفضل الاعمال التي قدمت علي الشاشة الرمضانية بل انني لا ابالغ حينما اجزم بأنه قادر علي المنافسة لسنوات مقبلة. وعن اعماله القادمة أكد احرص علي التنوع حتي لا اضع نفسي في قالب واحد وايضا لكسب مزيد من الخبرات وفي نفس الوقت اخراج ما لدي من طاقات فنية اتمني توجيها في الاعمال التي تدفعني لخطوات أفضل في مشواري الفني وجديرة بجمهوري الذي منحني النجاح.