تمكنت قوات الجيش والشرطة فجر أمس من إحكام قبضتها الأمنية علي قرية دلجا والتي راهن فلول الإخوان علي اقتحام الأمن لها. بعد أن تحصن الكثير من عناصر الإخوان و أنصارهم بداخلها وأقاموا الحواجز والخنادق حولها وهددوا باستهداف الإخوة الأقباط القاطنين بداخلها حيث نجحت قوات الأمن من اقتحام القرية ودك حصون الإرهابيين والبلطجية وضبط56 منهم وبحوزتهم ذخيرة و أسلحة كانوا يستخدمونها في التعدي علي القوات وبعضها مستولي عليه من أقسام ونقاط الشرطة. حيث أعتبر الكثيرون قرية دلجا الحصن المنيع أو رابعة المصغرة كما يطلق عليها مواطنيها بالمنيا حيث كانت قد شهدت أعمال عنف عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بعد أن علم الأهالي بمقتل احد أبنائها مما أدي لاندلاع حالة من الغضب الشديد انتابتهم وخرجوا وقتها في مسيرة حاشدة اندس بينها عشرات البلطجية الذين حرضوا الأهالي علي الهجوم علي نقطة الشرطة والمنشآت العامة بمساعدة عناصر إسلامية متشددة. وكان للأهرام المسائي جولة بين أهالي القرية بعد دخول القوات وتخليص الأهالي من الكابوس الذي كان جاثما علي صدورهم حيث قال ذكي خليل موظف ومقيم بقرية دلجا أن من البلطجية استغلوا مسيرات أنصار المعزول وأشعلوا نيران الفتنة واجروا عمليات اقتحامات واسعة للكنائس ودور العبادة المسيحية والمنشآت العامة. وإن ما حدث منذ بدء الأحداث سببه البطجيه وان كان بعض الإسلاميين المتشددين يساعدونهم علي ذلك إلا أن اغلب مسلمي القرية يتعايشون مع أقباطها في سلام. وقال مجدي ربيع عمدة القرية أن أنصار الرئيس المعزول من التيارات الاسلامية سواء الجماعة الاسلامية أو الإخوان لا يقومون بأعمال عنف وأهالي القرية متجاورون أقباط ومسلمين منذ قديم الأزل يجمعهما الحب والمودة. فيما أكد القس أيوب يوسف راعي كنيسة مار جرجس بقرية دلجا أن الأوضاع بالقرية هادئة تماما بعد القبض علي العديد من البلطجية والإرهابيين وان القوات المسلحة والشرطة تنتشران بشكل كثيف وقد سادت حالة من الشعور بالأمان بين أبناء القرية خاصة الأقباط, يذكر أن قرية دلجا شهدت العديد من أعمال العنف عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث قام أنصار الرئيس المعزول واندس العشرات من العناصر الاجرامية بينهم بحرق للمنشآت العامة واقتحام وحرق نقطة شرطه قرية دلجا ومجمع كنسي دير السيدة العذراء والانبا موسي الأثري إلي جانب حرق عشرات من منازل الأقباط بالقرية وتهجيرهم. وبعد مرور شهر علي وقوع تلك الأحداث قامت أجهزة الأمن بشن حملة مشتركه بين قوات الجيش وأجهزة الأمن برئاسة اللواء أسامة متولي مدير امن المنيا العميد محمد عبد العظيم رئيس فرع البحث الحنائي جنوب والعميدان هشام نصر مدير البحث الجنائي وعبد الفتاح الشحات رئيس البحث الجنائي واللواء محمد مصطفي حكمدار المديرية وبمشاركة40 تشكيلا امنيا و10 مدرعات مجنزرة و70 مدرعة أخري وطائرتين هيلوكبتر من اقتحام قرية دلجا فجر الاثنين وإجراء عمليات تمشيط واسعة للزراعات والمقابر والمنازل المهجورة ومنازل المتورطين في أحداث العنف التي شهدتها القرية وقد تمكنت من إلقاء القبض علي52 متهما بحرق نقطة شرطة دلجا والمنشآت العامة و دور العبادة المسيحي من بينهم عناصر إخوانيه وعناصر اجراميه شديدة الخطورة, كما تمكنت القوات من ضبط9 قطع سلاح ناري بحوزة المتهمين من بينهم3 قطع سلاح آلي والباقي محلي الصنع. ومازالت قوات الجيش والشرطة تتمركز بالقرية وتم عمل أكمنة أمنية عند كل مداخل ومخارج القرية وأصبحت القرية محاصرة من كل الجهات بشكل كامل تحسبا لأي رد فعل. فيما بدأت مجموعات مسلحة من القوات بمطاردة فلول الهاربين من الإخوان وأنصارهم من البلطجية داخل الزراعات المتآخمة للقرية عقب هروب عدد منهم إليها. رابط دائم :