قل عنه: عمل جبان, أو فعل خسيس, قل ماشئت بأقسي العبارات, وأشد الكلمات, وأبشع الأوصاف, فلا توجد لغة تصف هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي وقع أمس واستهدف وزير الداخلية, لأن من يلجأ إلي هذا الأسلوب الحقير لا دين له, ولا أخلاق, ومن لا يراع حرمة الدماء, لا يمكن أن يكون إنسانا مسلما, أو تكون لديه ذرة وطنية أو بقايا ضمير. حادث الأمس يكشف عن مخطط واضح يستهدف جر البلاد إلي هوة الإرهاب, والعنف, بعد أن فشلت قوي الظلام في تنفيذ مؤامراتها لإسقاط مصر, فتحولت إلي الأعمال الإرهابية التفجيرية, التي تستهدف إرسال صور غير حقيقية عن مصر في الخارج, وتقديمها علي أنها دولة للعنف والفوضي والإرهاب, حتي يهجرها المستثمرون, ويغادرها السائحون, ويتحالف عليها المتآمرون, لكن هيهات أن تنجح مخططاتهم, أو تفلح مؤامراتهم, فمصر وشعبها في رباط إلي يوم الدين, وسوف تسقط خفافيش الظلام, بإرادة الشعب المصري الذي لن يسمح لدعاة القتل, وأرباب الإرهاب, أن ينالوا من مصر, وشعبها, ومهما اشتدت ضرباتهم الدنيئة في لحظات سكرة الموت لن تعود عقارب الساعة إلي الوراء ومصر لن تخضع أو تركع وسيدفعون ثمنا غاليا هم وأتباعهم, في الداخل والخارج. وربما تكون طريقة تنفيذ هذه العملية الإرهابية بهذه التقنية والدقة كاشفة عن أبعاد هذا المخطط الإجرامي, ولا أستبعد تورط أطراف أجنبية في تنفيذه, بل لا أستبعد ارتباطه مع مايحدث في سيناء من عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة, وأثبتت التحقيقات تورط عناصر أجنبية معروفة بالاسم, كما أن هناك معلومات كانت لدي وزارة الداخلية عن قيام هذه العناصر باستهداف وزير الداخلية بالتعاون مع عناصر في الداخل, وهو ما أشار إليه الوزير في حديث تليفزيوني قبل أيام من أنه لديه معلومات عن وجود محاولات لاغتياله, بل واستهداف سياسيين وإعلاميين. إذن خطر الارهاب بات واضحا, والأدلة صارت مؤكدة, والبراهين لا تغفلها العين, وبالتالي فإن الحرب مع الإرهاب أصبحت فرض عين علي كل مصري وطني غيور علي بلده, وعلينا جميعا الوقوف خلف قواتنا المسلحة, والشرطة المصرية حتي يتم سحق هذه الخلايا الإجرامية, وتطهير البلاد من هذه البؤر الإرهابية التي أعلنت صراحة من خلال هذه العملية الحرب علي مصر, لكن لهم ما أرادوا, وسوف ترد سهامهم إلي نحورهم. حفظ الله مصر من كل سوء.