استبقت شركات الغزل والنسيج موسم جني القطن بالشكوي من نقص كميات القطن المحلي بعد تراجع الكميات المزروعة في العام الماضي وانخفاض سعر توريد القنطار الي750 جنيها والقت الازمة بظلالها علي الشركة القابضة للغزل والنسيج التي وافقت علي استيراد40 الف قنطار من الخارج في اول مناقصة تقوم بإجرائها اليوم.وجددت الازمة الجديدة شكاوي المزارعين من سقطات وزارة الزراعة واصرارها علي دعم المزارع الاجنبي والتخلي عن المزارع المصري با لاستمرار في خفض اسعار توريد المحاصيل. كان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج اكد خلال اجتماعه منذ ايام مع وزير الزراعة ان جميع شركات الغزل مهددة بالتوقف بسبب نقص كميات القطن الموجودة بها. وطالب رئيس الشركة وزير الزراعة بالموافقة علي اجراء مناقصات الاستيراد من الخارج وطلب تحديد الدول التي يتم الاستيراد منها وهو ماوافق عليه الوزير بعد الرجوع للادارة المركزية للحجر الزراعي والتي تحدد الدول المصدرة والخالية من سوسة اللوز الامريكية والامراض الاخري. من ناحية اخري اكد محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج في تصريحات خاصة للاهرام المسائي انه سيتم اجراء مناقصة اليوم بحضور لجنة من الادارة المركزية للحجر الزراعي لترشيح الدول صاحبة الاقطان العالية الجودة لاستيراد40 الف قنطار قطن في اول صفقة للشركة. واوضح ان عملية استيراد القطن من الخارج لاتؤثر اطلاقا علي الاقطان المحلية واسعارها بالنسبة للمزارع المصري, موضحا ان الاستيراد سيكون خلال الفترة المقبلة فقط والتي لاتتوافر فيها اقطان محلية حتي لاتتوقف الشركات عن العمل وحذر الجيلاني شركات تجارة الاقطان من بيع اي كميات قطن لديها دون اللجوء الي الشركة القابضة خاصة في ظل هذه الازمة. من جانبه اكد احمد منسي امين الفلاحين بالحزب الوطني ان ارتفاع السعر العالمي للقطن سيكون من شأنه رفع السعر المحلي للقطن المصري هذا العام واشار الي ان المزارع لن يضار نهائيا من استيراد القطن من الخارج لافتا الي ان الاستيراد سيكون لفترة محدودة فقط. واوضح ان سعر القطن سيكون مجزيا للمزارع هذا العام الامر الذي يجعل المزارعين يقبلون علي زراعته في الاعوام المقبلة وحتي لايكون هناك اي داع للاستيراد من الخارج.