سعدت كثيرا بالمبادرة التي تقدم بها رابطة أصحاب البازارات بالأقصر وغرفة شركات السياحة والعديد من الفئات الأخرى واستجاب لها المحافظ بإطلاق اسم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين علي أحد أكبر ميادين المحافظة التاريخية العريقة وتم ذلك بالأمس وسط احتفالية كبري وحفاوة بالغة من المواطنين. وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا "الرجل" وعلي حد تعبير الأهالي بعد موقفه التاريخي مع مصر. وأرجوا أن تتكرر هذه المبادرة وبأشكال متنوعة للتعبير عن الامتنان والعرفان بالجميل الذي يحمله الشعب ل"الملك". وأعتقد أن هذا ليس بكثير علي ما قام به "الرجل" من مساندة مادية ومعنوية وسياسية كبيرة في وقت بالغ الدقة وفي ظروف غاية في الصعوبة وذلك علي المستويين الداخلي والخارجي مما كان له أفضل الأثر في دعم ثورة 30 يونيو وضمان نجاحها وفي بادرة لا تقل عن موقف شقيقه الملك فيصل إبان حرب أكتوبر 1973. هذا بالنسبة للمبادرة أما بالنسبة لخسائر بني سويف نتيجة أعمال العنف والتخريب التي قام بها "الإخوان" ومن يناصرهم والتي قدرتها أجهزة المحافظة ب300 مليون جنيه يوم 14 أغسطس وما تلاه نتيجة لقيامهم بحرق ونهب العديد من المنشآت العامة. فإن مطالب المواطنين بضرورة إقامة دعاوي قضائية أو اتخاذ قرارات سيادية بأن يتم دفع فاتورة اصلاح هذه الخسائر من أرصدة "الإخوان" المجمدة هي مطالب مشروعة وذلك بدلا من تحمل صندوق المحافظة لهذه التكاليف والذي يعاني من نقص موارده وفي وقت يبحث فيه كل اقليم وليس بني سويف فقط سبل تنمية موارده لاستكمال المشروعات المتوقفة أو إنشاء الجديد منها واللازمة لإحداث التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين وحل مشاكلهم وفي ظل أحداث سياسية متلاحقة منذ ثورة 25 يناير أثرت أيما تأثير علي الاقتصاد القومي. وما يؤيد هذه المطالب والتي نرجو تنفيذها علي مستوي الجمهورية وفي كل مكان تعرض للتخريب - أن هذه التقديرات هي تكلفة الخسائر المباشرة فقط واللازمة لترميم وصيانة هذه المباني أو إعادة إنشائها وشراء ما يلزمها من أجهزة ومعدات ولا تتضمن الخسائر غير المباشرة والمتمثلة في ضياع مستندات وملفات المواطنين في مختلف المصالح الحكومية التي تم حرقها وتدميرها مثل المحاكم والمدارس والجوازات والمدارس وغيرها وما يمثله ذلك من إضاعة لحقوقهم وتعطيل لمصالحهم بالإضافة للخسائر التي لا تقدر بثمن مثل نهب وتدمير متحف ملوي. وغيرها نتيجة لقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات. إنني أضم صوتي لكل من يطالب باتخاذ هذا القرار كما أطالب بتوقيع أقصي العقوبة علي كل من قام بالقتل والترويع والتخريب، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء علي مقدرات الوطن والمواطنين.