شيع أهالى محافظة بنى سويف اليوم جنازة الشاب "عمار جودة محمد محمد" الذى توفى أمس فى ميدان الشهداء بمدينة بنى سويف بعد أن أصيب بطلقة حية فى رقبته أودت بحياته حيث ينتمى عمار إلى الجماعة السلفية وحزب الوطن. شارك في الجنازة العديد من رموز التيارات السلفية والجهادية والذين عبروا عن غضبهم تجاه مقتل " عمار " الذي عدوه " من خيرة شباب الدعوة السلفية الذين كانت لهم مشاركات بارزة في فعالياتها وإسهاماتها الاجتماعية في المحافظة في الفترة الأخيرة ، خاصة في مجال تقديم المساعدات للأسر الفقيرة ، والدعوة في المساجد " على حد وصف عدد ممن حضروا الجنازة . جثمان الشاب الذي خرج محمولا على أعناق محبيه وأصدقائه وأفراد أسرته ، طاف شارع صلاح سالم الرئيس محمولا على الأعناق قبل أن يحمل على سيارة حملت جثمانه إلى مثواه الأخير ، تحفها سيارات قيادات الدعوة السلفية وتنظيم الجهاد ورموز من جماعة الإخوان المسلمين ، أبرزهم " ناصر سعد " أمين إعلام الحرية والعدالة و" خالد سيد ناجي " عضو مجلس الشورى ونقلتها على الهواء مباشرة قناة مصر 25 التابعة للإخوان . في ما أدان تامر نور عضو حركة تمرد الحادث ووصفه بأنه إجرامي، ونفى أي صلة للحركة بمقتله، وأدان التيارات الإسلامية التي مرت مسيرتها بجوار ميدان المديرية الذي كان يتظاهر فيه مواطنون مسالمون يعبرون عن رأيهم ومطالبتهم بضرورة تنحي الرئيس، مشددا على أن خارجين على القانون هم الذين قاموا بإطلاق النار من الجهة التي يتواجد فيها المتظاهرين، مؤكدا أن الحركة تعزي أسرته ومحبيه في فقده وتؤكد على ضرورة قيام أجهزة التحقيق بدورها في كشف الجناة، وقال: "الحركة تنادي بالسلمية ، ونبذ العنف والإصرار على تنحي الرئيس مرسي منعا لإراقة دماء هذا الشعب الطيب الطاهر وحرصا على أمن المصريين". من جهته، طالب إيهاب خاطر منسق حركة 6 إبريل ببني سويف بفتح تحقيق جنائي في مصرع المواطن عمار وتقديم الجناة للمحاكمة ، مشددا على أن الدم المصري غال وقال: "نرفض تصنيف المصريين على أساس معتقداتهم الدينية والأيديولوجية ، فكلنا مصريون" مؤكدا على أن حركة 6 إبريل منذ إنشائها "سلمية" وتدين العنف بقوة وليس لها هدف سوى إسقاط الرئيس محمد مرسي وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين بالطرق السلمية بعيدا عن العنف بكافة أشكاله. من جهته، أدان الدكتور عادل عبد المنعم محافظ بني سويف أحداث العنف التي شهدتها مدينة بني سويف عصر أمس الأحد والتي أسفرت عن قتيل وعدد من المصابين، خلال الفعاليات التي شهدتها المدينة في إطار تظاهر المؤيدين والمعارضين للنظام، معربا عن تعازيه لأسرة المتوفى ومواساته للمصابين . وأكد المحافظ على " حرمة الدم " التي نصت عليها كافة الأديان وتجرمها كافة القوانين " وتتنافى مع أعراف وتراث الشعب المصري الحضاري الذي ضرب المثل للعالم في ثورة يناير وتقدم صورة غير حقيقية عن الشعب المصري التي يتميز بالمحبة والتسامح عبر التاريخ " على حد تعبير عبد المنعم. عبر المحافظ عن استنكاره لأعمال النهب والحرق لمقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة " والتي تدل على غياب السلمية واندساس البلطجية في فعاليات الأمس ، مشيراً إلى مهاجمة مبنى الإدارة العامة لأملاك الدولة والتي تشرف على إدارة أملاك الدولة على مستوى المحافظة حيث تم تدمير ونهب محتويات المبنى من أجهزة كمبيوتر وشاشات وطابعات وماكينات تصوير وأجهزة خرائط مساحية وملفات أملاك الدولة التي تقوم بالحفاظ على هذه الأملاك وتعد مصدرا من مصادر تمويل خطط التنمية المحلية بالمحافظة في مختلف المشروعات الخدمية التي يستفيد منها المواطن . وتساءل المحافظ عن صاحب المصلحة في هذا التخريب الذي يستهدف المال العام والخاص داعيا إلى التزام السلمية في التظاهرات التي تعتبر أحد أهم مكتسبات ثورة يناير بعيدا عن العنف والدم مشددا على ضرورة توخي الخط الفاصل بين وسائل التعبير وآليات التغيير وفقا للدستور والقانون الذي حصن الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير في إطار المسئولية الوطنية والأخلاقية ، على حد تعبير " عبد المنعم " في بيان صادر عن مكتبه .