فاطمة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب أرسل إليها عبد الله بن عمر المظرف يخطبها, فقالت له:( كيف بإيماني التي حلفت له بها) فأرسل إليها يقول:( لك بكل مملوك مملوكان, وعن كل شيء شيئان) فعوضها عن يمينها: ثم مالبثت أن تزوجت عبد الله وأنجبت له محمدا والقاسم, وقد ورد أنه أصدقها ألف ألف درهم. كانت فاطمة من نساء بيت النبوة اللائي حضرن معركة الطف( كربلاء) وشهدت مصرع أبيها الحسين بن علي رضي الله عنهما. وعندما أرسل عبيد الله بن زياد نساء أهل البيت مع رأس الحسين إلي يزيد بن معاوية في الشام قامت فاطمة بنت الحسين, وكانت أكبر من أختها سكينة, ولامت يزيد بن معاوية, فقام رجل من أهل الشام يريد من يزيد أن يهب له فاطمة فلازت فاطمة بعمتها زينب علي بن أبي طالب فقالت زينب( كذبت ولوقت ما ذلك ولا له) فغضب يزيد وقال:( والله إن ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلته) قالت زينب:( كلا والله ما جعل الله لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا) فغضب يزيد واستطار. ثم عاد أهل البيت إلي المدينةالمنورة مع رجل أمين من رجال يزيد. روت فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها الحديث عن أبيها الحسين رض الله عنه, وعد عاذشة وابن عباس وجدتها فاطمة الزهراء مرسلا, وروت عنها أبناؤها وأولاد الحسن وغيرهم. توفيت فاطمة رضي الله عنها عام110 ه, وذكر أن قبرها بالدرب الأحمر بالقاهرة في زقاق( فاطمة النبوية) في مسجد جليل وذكر الرحالة ابن بطوطة أنه رأي بقرب هذا المسجد مغارة فيها قبر فاطمة بنت الحسين بن علي رضي الله عنهم, وبأعلي القبر وأسفله لوحان من الرخام مكتوب في أحدهما: بسم الله الرحمن الرحيم لله العزة والبقاء وله ماذرأ وبرأ وعلي خلقه كتب الغناء, وفي رسول الله أسوة, هذا قبر أم سلمة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه.