يتزايد عدد المؤلفين والملحنين يوما بعد يوم ويتكدس الوسط الغنائي من كثرتهم.. وفي نفس الوقت تزداد حالة البطالة بين كبار الشعراء وملحنين المخضرمين ولهذا تستفحل امراض الاغنية هبوطا وانحدارا وحول هذه القضية يدور التحقيق التالي: يقول الملحن محمد ضياء الدين ان عدد الملحنين والشعراء أصبح في تزايد لدرجة انه في الفترة القادمة ستنتشر البطالة, وشركات الانتاج تستعين بالملحنين والشعراء الجدد استرخاصا وشركات أخري تستعين باصدقائها من الملحنين والشعراء ويفرضونهم علي المطربين. ويضيف.. للأسف الموزعون الجدد80% منهم غير دارسين ولايستطيعون قراءة النوتة الموسيقية واصبحت الامور سلطة والاغاني كلها متشابهة سواء في الكلمات او التوزيع او التلحين. وعن ارتفاع أجور الملحنين والشعراء يقول للاسف لم نرفع أجورنا بسبب أزمة الانتاج وقرصنة الانترنت بينما يقول الموسيقي جمال سلامة اصبح عددنا في تزايد مستمر ولم نرفع اجورنا او نقللها لان هناك ازمة في العمل وشركات الانتاج لن تتحكم في رزقنا أو أجورنا والمطربون هم من يقومون باختيار الاغاني والسوق عرض وطلب ولو ان أجورنا مرتفعة يكون السبب ان اعمالنا متميزة ولذلك انا لا أعمل الا مع المطربين الكبار المتميزين حتي ولو بدون أجر ويضيف من كثرة الاغاني السيئة الموجودة افضل العمل بالاغاني الوطنية والقومية مع الاصوات المتميزة مثل ريهام عبد الحكيم اميرة احمد مي فاروق رحاب مطاوع. غير ان الموجي الصغير يقول: هناك ازمة ملحنين وشعراء فأصبح المتميزون والمبدعون ندرة في الجيل الحالي فلن نجد مثل حلمي بكر وعمار الشريعي. ووصل الأمر الخرونج الي الاغاني المشابهة له والسبب في تلك الأغاني ازمة الملحنين والشعراء لدرجة ان المطربين يقومون الان بالمشاركة في التلحين مثل هاني شاكر الذي يضيف احساسه. ويضيف الموجي الصغير: لقد وصلت لمرحلة الاحباط فكل الاغاني الموجودة سيئة وهابطة ولو لحنتها تسيء لتاريخي وتاريخ عائلتي في حين يقول الملحن حلمي بكر: الازمة بلغت ذروتها لدينا لدرجة ان المنتجين اصبحوا يكتبوا ويلحنوا ليوفروا في الاجور وانا وجيلي لم نعان لكن مصر هي التي تعاني من المستوي المتدني في الشعر والالحان ومن المفترض ان تتم حماية الفن من الدخلاء كما يحمون الصناعة المصرية من المنتج الصيني والمنتجون اصبحوا يسترخصون الملحنين والشعراء فيقدمون الرخيص مثل ابوالليف الذي اعتبره قنبلة تسونامي تسبب في موت المستمعين في الوقت الذي يتم فيه تجاهل اغاني الاذاعة المتميزة. ويضيف.. المنتجون أهم سبب في انهيار الاغنية منذ ان طرحوا السيديهات والقنوات الفضائية التي تعرض الاغاني الهابطة والمبتذلة واتوقع لهم مع نهاية العام ان تندثر تلك القنوات. ويقول د. عاطف امام عميد معهد الموسيقي, العربية الازمة في ازدياد اعداد الملحنين والشعراء الجدد بدون الاستفادة من الخبرات مثل حلمي بكر والاخوة الشرنوبي محمد سلطان محمد علي سليمان فالجدد ليس لديهم خبرة اساسا ويضيف ان سبب انهيار الاغنية في مصر الذوق العام فلو ان الشعراء قدموا أغاني لاتناسب الناس لن تلقي النجاح وكذلك المنتج فوصل الأمر لانهيار عام ولابد حتي يتم الاصلاح من التكاتف