حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكك الحديدية.. خروج علي القضبان
نشر في الأهرام المسائي يوم 04 - 08 - 2013

عبر160 عاما من الزمان لم تتوقف حركة قطارات السكة الحديد فوق القضبان.. استقبلت خلالها عرباتها ملوكا وأمراء ورؤساء مصريين وعرب وأجانب.. لم تقتصر خطوط السكة الحديد علي الأقاليم المصرية فحسب بل امتدت لتصل إلي غزة شرقا ووادي حلفا بالسودان جنوبا..
‏ كانت خلالها مقصدا للمسافرين وواحة أمان للمواطنين لنظافتها وحضاريتها وانتظام رحلاتها‏..‏ تنقلت قطاراتها بين مصادر الطاقة المختلفة من العمل بالفحم مرورا بالتزود بالسولار‏..‏ وصولا لتشغيل جراراتها بالكهرباء‏..‏ غير انه في العقدين الاخيرين بدأت هيئة السكة الحديد تخرج عن القضبان بفعل الاهمال والتسيب حتي أصبحت عرباتها متهالكة ومزلقاناتها معطلة شهدت خلالها السكة الحديد عشرات الحوادث التي خلفت ورائها ضحايا بالمئات‏..‏ ولم يعد عامل الوقت مهما في رحلاتها‏..‏ لتتحول إلي وسيلة غير ادمية يلفظها المواطن المصري ويهجرها إلي استقلال الميكروباص وحول كيفية إعادة الوجه الحضاري لقطارات السكة الحديد كان ل الأهرام المسائي هذا التحقيق‏.‏
‏5‏ مليارات جنيه تعيدها للحياة
مابين تجمهرات‏,‏ وإعتصامات وإضرابات عماليةوقطع الطريق علي القضبان وغيرها من السلوكيات غير المسئولة وصلت الي‏1081‏ تجمهرا تكبدت هيئة السكة الحديد‏200‏ مليون جنيه بخلاف ماعانت منه الهيئة علي مدار تاريخها من سرقات للقضبان والكابلات مما زاد من نزيف الخسائر بخلاف ماتتعرض له العربات والكراسي والنوافذ من تحطيم وتهشيم في الوقت الذي جاء فيه تكرار الحوادث في الأونة الأخيرة ليؤثر علي سمعتها وجعل الالاف يعزفونعن استقلال القطار وحول ضياع هيبة السكة الحديد والحاجة الماسة في الفترة المقبلة الي عودة وجهها الحضاري‏.‏
يقول المهندس زكريا الفضالي رئيس الهيئة ان الاسباب الرئيسية وراء الخسائر التي حلت مؤخرا بهذا المرفق الحيوي والتي وصلت الي‏200‏ مليون جنيه تعود الي إنتشار ظاهرة التجمهر علي خطوط السكة الحديد وماينتج عنها من تعطيل حركة القطارات سواء من قبل الاهالي او عمال الهيئة حيث تكشفت الارقارم الي ان حالات تجمهر الاهالي وعمال الهيئة بلغت في الفترة من‏25‏ يناير‏2011‏ الي اغسطس‏2012‏ وحدوث‏1081‏ تجمهرا‏.‏
واضاف الفضالي ان تجمهرات الاهالي خلال تلكالفترة السابقة تسببت في توقف‏4972‏ رحلة قطار بمعدل‏155‏ دقيقة لكل قطار وتسببت تجمهرات العمال بالهيئة في توقف‏947‏ قطارا بمعدل‏65‏ دقيقة لكل قطار وقد بلغت الخسائر في هذه الشهور بسبب قطع الطرق والتجمهر‏136‏ مليون جنيه منها‏123‏ مليونا بسبب الاهالي و‏13‏ مليونا بسبب العمال‏.‏
فيما بلغت حالات التجمهر علي خطوط السكة الحديد والخسائر الناتجة عنها منذ بداية العام الحالي وجتي مارس الماضي بلغت‏323‏ حالة منها‏300‏ للاهالي و‏23‏للعمال مما تسبب في توقف‏1537‏ قطار بمعدل‏180‏ دقيقة لكل قطار بسبب الاهالي وتوقف‏123‏ قطار بمعدل‏90‏ دقيقة لك‏;‏ل قطار بسبب العمال مما نتج عنه خسائر بلغت قيمتها‏9‏ مليون جنيه‏.‏
وارجع رئيس الهيئة السبب الرئيسي لهذه الخسائر الي سلوكيات المواطنين الخاطئة والتي تسبب عنها تعطيل الانتاج والعمل وتكبد الدولة خسائر كبيرة وقال ان هناك طرق شرعية وقانونية للحصول علي الحقوق او المناداة بالمطالب غير قطع الطرق وخطوط السكة الحديد كما انه لابد ان يدرك من يقومون بهذه الاعمال ان هناك مرضي وحالات وفيات ومناسبات طارئة للمسافرين علي الطرق ومثل هذه السلوكيات تؤثر عليهم بالسلب وبعواقب غير انسانية لابد ان يفكر فيها كل من يقدم علي القيام بمثل هذه الافعال غير المسئولة‏.‏
ويضيف مهندس محمود سامي رئيس هيئة السكة الحديد الأسبق ان تكرار قطع خطوط السكة الحديد شيء مؤسف وخارج عن سيطرة المسئولين بالهيئة سواء كان ذلك ناتج عن تجمهر للاهالي او اضراب للعمال بالهيئة ونظرا لان من يقومون بها يجدونها وسيلة سهلة للضغط علي المسئولين للحصول علي مطالبهم ولا يدركون انها جريمة قسوة في حق المجتمع والبلد تكبد الدولة خسائر بالملايين وتتسبب في ظلم كبير لمن ليس لهم ناقة ولا جمل من رواد السكة الحديد وهم كثيرون كبار وصغار فقراء واغنياء لديهم ظروف تضطرهم الي السفر سواء أكان بسبب حضور مناسبات او لإداء اعمال ضرورية بخلاف حالات المرضي والمرتبطين بسفر جوي اوبحري‏.‏
ولهذا لابد من تفعيل القوانين الموجودة فعليا والتي تصل عقوبتها للسجن‏15‏ عاما لمن يتسبب في قطع الطرق وخطوط السكة الحديد حتي يعلم الجميع ان السكة الحديد خط احمر ولها قدسيتها وحضاريتها كواجهة مهمة في اي دولة محترمة ولذا يجب ان يطبق القانون اولا علي العمال اول ناس لانهم اكثر فئة بالسكة الحديد يعلمون مدي تأثر الدولة والمسافرين بالإضرابات الفئوية التي تضر مصالح الفئات الاخري‏,‏ وقال سامي أحيي وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد لقيامهما بإتهام مجموعة المحرضين علي رضراب سائقي القطارات الأخير وتحويلهم الي النيابة العامة والإدارية للتحقيق معهم فيما تسببوا فيه من جرم حيال تعطيل القطارات وتكبيد الدولة خسائر فادحة بالملايين‏.‏
ويؤكد المهندس يحيي عبد العظيم بالإدارة المركزية لهيئة السكة الحديد ان هناك من الاسباب مازاد من الخسائر التي تكبدتها الهيئة بخلاف التجمهرات مما أثر علي وجهها الحضاري كؤنخفاض الإيرادات عن المصروفات وهو مايعود الي ان‏50%‏ من الركاب لايدفعون ثمن التزاكر نتيجة الي الحالة الامنية المتردية والبلطجة وعدم قدرة المحصلين السيطرة علي هؤلاء بالإضافة الي انتشار ظاهرة سرقات القضبان ومهمات الإشارات وكابلات الجرارات وقد بلغت خسائر سرقات القضبان في‏392012‏ مليون جنيه مما يؤكد خطورة تلك السرقات وغيرها من الاعمال السلبية التي تهدد ايرادات وممتلكات هيئة السكة الحديد‏.‏
ويقول سعيد محمود عامل بهيئة السكة الحديد من الشرقية اري انه من الضروري حتي يعود للسكة الحديد وجهها الحضاري لابد من اللجوء الي حلول عملية لمناقشة المشامكل التي يعاني منها العمال مع رؤساء القطاعات المختلفة بالهيئة قبل التجمهرات وقطع الخطوط نظرا لان هناك حالات حرجة لألاف الركاب مثل السيدات الحوامل او المرضعات واصحاب الحجوزات العاجلة من المرضي حيث ياتي كل يوم ألاف المرضي من الأرياف قاصدين القاهرة او المحافظات المجاوره طلبا للعلاج وتكون الصدمة عندما يفاجئون بالاعتصامات والتجمهرات من الاهالي او عمال الهيئة او كما حدث مؤخرا من إضراب لسائقي القطارات الذين تتعدي رواتبهم ألاف الجنيهات ونكون نحن ايضا عمال السكة الحديد القاطنين بالمحافظات المجاورة واريافها ضحايا لهذه التجمهراتالسلبية فبعد انتهاء اعمالنا لا نجد مواصلات نستقلها للعودة الي منازلنا مما يضطرنا الي البقاء في القاهرة حتي ينتهي الاضراب او التجمهر‏,‏ لهذا نطالب بقوانين رادعة لمن يقطعون السكة الحديد ينتهي الاضراب او التجمهر‏.‏
لهذا نطالب بقوانين رادعه لمن يقطعون السكة الحديد وغرامات فورية من رواتبهم ان كانوا عمالا بالهيئة إذا أستدعي الأمر وحتي يعود الاحترام من جديد لخطوط السكة الحديد‏.‏
نائب رئيس الهيئة‏:‏ جاهزون بخطط التطوير‏..‏ وننتظر المدد من الحكومة
تعتبر هيئة السكة الحديد علي رأس قائمة الهيئات الخاسرة في مصر حيث تخطي حجم خسارتها في الفترة الماضية‏2‏ مليار و‏227‏ مليون جنيه وهو ما يمثل العائق الأكبر أمام خطط تطويرها المعدةج منذ سنوات ولكنها قيد التنفيذ أو معطلة لعجز السيولة وحول التخطيط الاستراتيجي والدعم المادي المطلوب لإعادة الوجه الحضاري للسكة الحديد‏.‏
يقول طلعت كساب نائب رئيس هيئة السكة الحديد للشئون المالية اننا نادينا كثيرا في الفترة السابقة بتطوير السكة الحديد وأعادة الوجه الحضاري لها وتقدمنا عام‏2006‏ للحكومة بطلب لإعادة هيكلة الهيئة وتم اعتماد مبلغ لهذا الغرض‏8,5‏ مليار جنيه حصلنا علي‏5‏ مليار جنيهات فقط ولم نحصل علي الباقي حتي الان ومن المفروض أن هذا المبلغ هو إعانة من الدولة متمثلة في وزارة المالية للسكة الحديد‏.‏ ولكن هذا المبلغ لم يكفي للانتهاء من تنفيذ المشروعات المطلوبة للتطوير لأنه كان هناك مشروعات استكمالية أنفقنا عليها من هذا المبلغ وتشمل تطوير المحطات والمزلقانات والورش والعربات واشترينا منها‏40‏ جرارا من أمريكا ولم يحدث التطوير المستهدف لإعادة الوجه الحضاري للسكة الحديد‏.‏
ويضيف كساب أن هناك خطة جاهزة للتنفيذ الان تحتاج فقط إلي الدعم المادي لتعود السكة الحديد إلي ما كانت عليه من قبل وتشمل هذه الخطة عدة مشروعات منها تجديد القضبان الحديدية وخصصنا لها‏478‏ مليون جنيه وبلغ طول هذه الخطوط المتخلف تجديدها حوالي‏80‏ كيلو متر بخلاف ما يستجد هذا العام‏.‏ كما تحتاج الهيئة إلي تنفيذ مشروع الوحدات المتحركة وتجديد العربات ورصدنا له‏3‏ مليارات و‏450‏ مليون جنيه علي أن يتم شراء‏212‏ عربة مكيفة وشراء‏40‏ عربة قوة تستخدم في الإنارة وتكييف القطارات وتجديد‏116‏ عربة فرنساوي بالاافة إلي شراء‏700‏ عربة ركاب غير مكيفة لإحلال وتجديد أسطول عربات الركاب الحالي والبالغ‏1400‏ عربة أي بمعدل‏50%‏ من الاسطول كذلك تجديد‏45‏ جرارا وشراء عدد‏3‏ أوناش تتعدي حمولتها‏120‏ طنا بالاضافة إلي تطوير عربات البضائع وتوريد قطع غيار للجرارات والعربات‏.‏
ويشير كساب إلي أن الهيئة في حاجة ماسة إلي مشروع إنشاء المنشآت الثابتة علي الخطوط رصدنا له‏590‏ مليون جنيه ويشمل انشاء‏2‏ كوبري بديلا عن مزلقاني أرض اللواء وسوق القناة وانشاء وتطوير‏10‏ محطات جديدة ضمن‏705‏ محطات منها ما يحتاج إلي تجديد وترميم ومنها الايل للسقوط ويحتاج إلي هدمه وبناءه من جديد بالاضافة إلي مشروع تطوير المزلقانات والتي تبلغ‏1261‏ مزلقانا علي مستوي الجمهورية وجاري الان العمل علي تطوير‏350‏ منها بالأرضيات والإنارة وإنشاء‏5‏ كباري أعلي المحطات بكلابشة والمرج وكوم حماده والقلج ومشروعات خطوط منها استكمال خط بئر العبد رفح وخط مدينة السادات والعاشر وخط كوبري الليمون بالعباسية وطره وازدواج خط المنصورة دمياط من أجل خدمة ميناء دمياط وأيضا مشروعات تطويرية أخري والكلام لنائب رئيس الهيئة ومنها تطوير الورش وهذا البند مخصص له‏405‏ ملايين جنيه لتنفيذ أعمال تطويرها بمختلف أنحاء المحافظات ومنها ورش السبتية المنيا سوهاج أبو زعبل المنصورة القباري بولاق وغيرها‏.‏ ومطلوب أيضا توريد مهمات الإطفاء والطفايات وأجهزة أخري ومعدات من أوناش ومخارط للعجل‏.‏ كما تحتاج الهيئة إلي مشروع تطوير نظم الرقابة وتوفير عوامل الأمان وخصص لها‏990‏ مليون جنيه ومنها تمويل اشارات خط القاهرة الاسكندرية وخط القاهرة الجيزة برطس وخط بني سويف أسيوط وخط بنها الزقازيق الاسماعيلية بورسعيد وخط طنطا محلة روح دمياط للعمل كهربائيا بدلا من النظام اليدوي المعمول به حاليا‏.‏
ويضيف كساب أن الهيئة تحتاج إلي انشاء خط ثالث لقليوب بنها بقيمة‏10‏ ملايين جنيه بخلاف‏4‏ ملايين جنيه لإجراء دراسات للموانيء الجافة مثل العاشر من رمضان بلبيس مشيرا إلي أن الهيئة غير قادرة حاليا علي تنفيذ كل هذه المشروعات الا بالتعاون مع الجهات الرسمية بالدولة كبنك ااستثمار القومي ومن المفروض أن يسهم بمبلغ‏250‏ مليون جنيه وتمثل‏21%‏ من جملة التمويل بالاضافة إلي وزارة المالية وتسهم ب‏686,7‏ ملايين جنيه بنسبة‏28%‏ من التمويل وقروض خارجية مثل قرض البنك ويمول ب‏674,3‏ وتمثل‏11%‏ من جملة التمويل بالاضافة إلي المنح الخارجية وقيمتها‏8,3%‏ مليون وتمثل‏14%‏ من التمويل ومصادر أخري قيمتها أكثر من‏2‏ مليار بنسبة‏39%‏ من التمويل‏.‏ ولكن للأسف لم تحصل الهيئة علي هذه مستحقاتها أو التمويل ولنا‏557‏ مليون مستحقات سنوات سابقة تم دراستها من قبل وزارة التخطيط والمالية والجهاز المركزي للمحاسبات إلا اننا لم نحصل عليها حتي الان‏.‏ ولنا أيضا مليار جنيه لدي بنك الاستثمار لم يصلنا منها إلا‏600‏ مليون جنيه فقط وهذا ما يجعل هناك عجز مستمر يعرقل تنفيذ مشروعات الهيئة وتطوير شكلها الحضاري‏.‏
مواطنون‏:‏ قطارات الغلابة خردة ودورات المياه بها غير آدمية
يوما بعد يوم تزداد معاناة المواطن المصري ممن اوقعه حظه العاثر في الاعتماد علي استقلال القطار بشكل معتاد لظروف عمله أو دراسته أو غير ذلك من الاسباب نظرا لتدني مستوي قطارات الركاب التي اصبحت خرده ومتهالكه بعدما طالتها يد الاهمال والتسبب في ظل غياب تام للمسئولين عن هذا المرفق الحيوي‏,‏ حيث لم تتصر المأساه علي قطار الغلابه بل امتدت لتشمل افخر انواع القطارات التي وصل حد الاهمال والتقصير فيها إلي انتشار القمامه بجميع اركانها بالاضافة إلي تعطل التكييف لعدم صيانتها‏.‏
يقول محمد همام احد ركاب السكه الحديد استقليت قطار الساعة الخامسة والنصف المتجه إلي الوجه القبلي وعلي الرغم من اني حجزت تذكرتين بالدرجة الثانية المكيفة الا ان العربة كانت مهمله جدا وغير نظيفة والتكييف لم يكن يعمل الا نصف ساعة حتي وصلنا وعندما سألنا الكمسري عن سبب تعطل التكييف ابلغنا ان هذا الامر من اختصاص فني التكييف فابحثوا عنه وأسألوه عن سبب تعطل التكييف وعندما وصل الفني بعد ساعات من تعطل التكييف ابلغنا انها تعليمات من الهيئة لانها تحتاج إلي صيانه صيانتها لانها تعمل منذ فتره طويلة دون صيانه وتركنا‏.‏ويضيف محمد محمد الراوي موظف من الشرقية انه يستقل القطار يوميا من محطة مصر في معاناة يوميه حيث الازدحام احيانا والغياب التام للنظافة بخلاف تهالك المقاعد وتهشم النوافذ مما يجعل الركاب غير امنين علي انفسهم داخل عربات القطار وهذه العوامل من التسيب والفوضي جعلت قطارات الغلابة مثل الخرابات أو العربات الخرده المركونه في الورش والمخازن‏.‏ ويشير محمد علي مهران موظف إلي ان السكه الحديد اصبحت مقلبا للقمامة التي يلقيها الركاب والمسافرون ولا يقوم عمال النظافة بتنظيفها وهذه الظاهره إزدادت بشكل كبير منذ ثورة‏25‏ يناير لدرجة انك تجد القمامة اسفل المقاعد واعلي الارفف وفي الارضيات بالاضافة ان دورات المياه الموجودة بعربات القطارات غير ادمية بالمره لدرجة ان الركاب أو المسافرون لا يجدوت مياه لقضاء حاجتهم أو للوضوء‏.‏
ويؤكد اسلام صلاح طالب بهندسة اسيوط انه يقيم بالقاهرة ويسافر كل شهر ذهابا وإيابا علي مدار العام إلي محافظة اسيوط واوضح اسلام انه يقابل في كل مره عدة مشاكل كلما استقل القطار المتجه إلي الصعيد واولها انه لا يجد اي عامل نظافة أو صيانة أو امن بالقطار فقط يمر الكمسري أو المفتش واري ان اكبر كارثه في القطارات هي غياب الامن الذي يؤمن القطار والركاب ويتناوب علي المحطات علي الاقل حتي يشعر الركاب ان هناك مظلة حماية للقطارات وركابها وللأسف هذا الغياب شبه التام للامن بالقطارات يجعل هنام حماية للقطارات وركابها وللاسف هذا الغياب شبه التام للامن بالقطارات يجعل هناك سباب وشتائم ومشاكل تصل إلي حد الاشتباكات بين الركاب وبعضهم البعض مما يشعرك انك في سوق وليس داخل وسيلة مواصلات محترمة‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.