تسببت زيادة التعدي علي الأراضي الزراعية بمحافظة القليوبية، في زيادة أسعار مواد البناء، واستغلال العمالة للظروف حيث قامت برفع أجرها للضعف. انتشرت ظاهرة قيام عدد كبير من المواطنين، بالاتجار في الطوب الجيري، الذي يستخدم في البناء علي الأراضي الزراعية، واستغل أصحاب المحاجر الإقبال الكبير علي شراء الطوب سواء للبناء أو للاتجار فيه، وقاموا برفع سعر النقلة من 500 جنيه إلي 750 جنيها. كما ارتفعت أسعار الرمل والزلط، من 300 جنيه للنقلة الواحدة، إلي 450 جنيها، في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الأسمنت ما بين 500 و550 جنيها. كما استغل عمال البناء، الموقف لصالحهم وقاموا برفع أجرتهم من 50 جنيها يوميا، إلي 100 جنيه، نظرا للإقبال الشديد من المواطنين علي البناء تحسبا لأي قرار قد يقضي بدخول أرضهم في كردون المباني، وقلة عدد العمال، الذين يخيرون من يريد البناء بزيادة الأجر أو الذهاب لغيره. يذكر أن حالات التعديات علي الأراضي الزراعية بالقليوبية، قد تجاوزت ال 500 فدان، دون أن تتحرك الأجهزة المعنية بالمحافظة لتنفيذ إزالات إلا لعدد بسيط جدا وللأسوار فقط، ولم يتم المساس بالمنازل التي قام أهلها برفعها ل5 و6 طوابق، مما تسبب في طمع المواطنين الآخرين وأقدموا علي نفس الفعل.
