تشهد قري مركز طوخ بمحافظة القليوبية مئات الحالات من التعدي علي الأراضي الزراعية بالبناء، حيث أصبح المزارعون يقومون بتبوير أراضيهم، والبناء عليها باستخدام "الطوب الجيري" حتي تأتي فرصة لبنائها أو بيعها كأرض مبان. وانتشرت الظاهرة بشكل كبير جدا بعد قيام الأعيان في بعض القري بالإقدام علي تلك الخطوة دون أن تتعرض مبانيهم للإزالة، فانتشرت شائعات بين الفلاحين أن الحكومة لن تزيل أي أعمال بناء في الأراضي الزراعية، في ظل انشغالها بالمشكلات الأخيرة كحادثه القديسين والوقفات الاحتجاية والمظاهرات. ويلاحظ المارة علي طريق مصر الإسكندرية الزراعي انتشار بائعي الطوب الجيري المصطفين علي جانبي الطريق بسيارات نقل محملة به، لبيعه للفلاحين بأسعار مرتفعه، بعد الإقبال الشديد عليه، حيث يتمتع بخفه الوزن والصلابة في نفس الوقت، كما يتمتع (القالب) بحجم كبير. يذكر أن عمليات التعدي كانت قد بدأت في التززايد أثناء انتخابات مجلس الشعب السابقة، وبرر المواطنون ترك الجهات المختصه لهم دون اعتراضهم أو إزاله ما ينشئون بالصفقه الانتخابية، واستمر التعدي بعد عدم التدخل الأمني. وقال مصدر بمجلس مدينة طوخ رفض ذكر اسمه "إن الشكاوي التي تصل للمجلس يوميا بهذا الشأن كثيرة جدا، ويتم رفعها للمسئولين بالمحافظة والمجلس المحلي ولم تصدر أي قرارات إزالة"، مشيرا إلى أن المساحات التي شهدت تعد عليها تتجاوز ال200 فدان بمركز طوخ فقط، مؤكدا علي إزاله كل تلك التعديات، بعد حصرها والحصول علي إذن الجهات الأمنية المختصة، التي تصاحب عمال الإزالة، بعد أن ترسل كل وحدة محلية حصر بمساحات وإمكان التعديات.