كشف ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، تفاصيل اللقاء الذي جرى اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمثقفين، موضحًا أن اللقاء الذي استمر نحو 3 ساعات ونصف الساعة، بدأ بكلمة افتتاح من الرئيس السيسي للحاضرين تضمنت سؤالًا حول ما تعانيه مصر والأمة العربية من مشكلات قائلًا، هل تعيش الأمة العربية مرحلة ازدهار وانحطاط ومدي تأثير ذلك علي مصر. وقال ضياء رشوان في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إن كلمة الرئيس السيسي استمرت ما بين 7 أو 8 دقائق، تلاها مداخلات لبعض الحاضرين، حيث تحدث نحو 10 مفكرين من بين 25 حضروا اللقاء، ثم عقب الرئيس السيسي علي المداخلات في ربع ساعة تقريبا، وتلاها مناقشات وقوفا استمرت نحو ثلث ساعة. وأكد رشوان وهو نقيب الصحفيين السابق أن الرئيس السيسي قال: إن الهدف من الاجتماع هو إقامة جسر لتحويل الأفكار والرؤى إلي واقع قابل للتنفيذ. وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي عقد لقاء آخر، بعد شهر لمناقشة الإجراءات المقترحة لترجمة الأفكار والرؤى إلي واقع ملموس، موضحًا، أنه تم تقسيم الحاضرين لمجموعات عمل، كل حسب تخصصه واهتماماته لوضع ما يراه مناسبًا من إجراءات لتنفيذ ما أثير خلال الاجتماع، موضحًا أن ذلك بدأ بالفعل. وقال: إن الحاضرين تحدثوا وناقشوا مع الرئيس السيسي معظم القضايا، وكان الاهتمام منصبًا علي القضايا الداخلية، وخصوصا القضايا السياسية وقضايا الحريات وحقوق الإنسان، مضيفًا أن الرئيس لم ينزعج أو يعقب بالرفض علي أي قضية تمت إثارتها خلال اللقاء، ولكنه طالب بأفكار وخطوات محددة قابلة للتنفيذ. وأكد رشوان، أنه طلب خلال اللقاء بوضع خارطة طريق جديدة للبلاد تتبني حلولًا للمشكلات التي تواجه البلاد في ملفات الشباب والإعلام وحقوق الإنسان والحريات العامة والأداء الاقتصادي. وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يلتقي في القريب العاجل لممثلين من مختلف الفئات والطوائف في المجتمع للاستماع لرؤيتهم في المشكلات التي تواجه البلاد وكيفية حلها. وقال: إنه طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصدار قانون إلغاء الحبس في قضايا النشر، وإصدار عفو شامل عن جميع المحبوسين في قضايا الرأي، وإلغاء ديون الفلاحين، وخصوصًا التي تقل قيمتها عن 20 ألف جنيه، ودراسة عمل صندوق بطالة للشباب.