ويستمع إلى رؤية أحمد عبدالمعطى حجازى النقاش : تحدثنا في تعديل قوانين التظاهر نبيل فاروق: مناقشة رؤية متوازنة بين حقوق الإنسان ومتطلبات الأمن بعد شهر السناوي : السيسي مؤمن بالحريات ومستعد لخريطة طريق جديدة رشوان : الحوار تناول العفو الشامل والنظر في ديون الفلاحين سكينة فؤاد: شدد علي عدم قدرة أحد علي حكم مصر دون رضاء شعبها سلماوي : طلب تشكيل مجموعات عمل للمشاركة في اتخاذ القرار 180 دقيقة جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالامس مع مفكري وادباء مصر.. عرض المجتمعون البالغ عددهم 24 مفكرا واديبا بينهم 4 سيدات لرؤيتهم لمعظم الاوضاع الداخلية الراهنة. افتتح اللقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مرحبا بالحضور وخلال 7 دقائق اثار الرئيس عبد الفتاح السيسي نقطتين للنقاش..الاولي كانت تتعلق بسؤال طرحه وهو «هل الامة العربية تمر بمرحلة انحدار ام ازدهار؟ وما تأثير هذا الانحدار او الازدهار علي قطاعات ومؤسسات الدولة في مصر ؟..النقطة الثانية التي أثارها الرئيس كانت الهدف من اللقاء، ووفقا لما قاله الرئيس ان اللقاء يهدف إلي اقامة جسر مباشر بين الافكار والاحلام وبين تنفيذها علي ارض الواقع. انتقلت الكلمة بعد ذلك إلي 12 من الحضور، حيث جاوب البعض عما طرحه الرئيس، أما البعض الاخر فتحدث عن أفكاره ورؤيته للعديد من الامور الداخلية.. ولم يتطرق الحاضرون إلي الشأن الخارجي الا في اضيق الحدود، ولم يتحدث أحد في مشكلة سد النهضة. جاوب ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق عن سؤال الرئيس خلال اللقاء معه قائلا: نحن في مرحلة صعود وليس هبوط، وقد استطاعت الثورتان المصريتان القضاء علي 2 من «الفراعين»، وخلال تاريخ المصري عبر 7 الاف سنة عانت مصر من الحكم الفرعوني، واستطاعت الثورتان المصريتان انهاء هذا التاريخ المصري المعوج، وبالتالي نحن في مرحلة صعود، ولكن علي خط الاقلاع، ومن ثم الامر يحتاج إلي مشاق وجهود. عفو شامل انهي رشوان اجابته عن السؤال ثم اقترح علي الرئيس خارطة طريق جديدة خاصة بعد انتهاء خارطة طريق ثورة 30 يونيو بانتخاب البرلمان، وطالب رشوان الرئيس بإصدار قانون عفو شامل عن المحبوسين باستثناء محبوسي الجرائم والارهاب، وان يتبني الرئيس هذا المقترح ويعرضه علي البرلمان في صورة مشروع قانون لمناقشته، كما طالب الرئيس بالتقدم بمشروع قانون التشريعات الاعلامية التي وضعتها اللجنة الاعلامية المشكلة لصياغة هذه التشريعات إلي مجلس النواب، وكذلك مشروع قانون من 4 مواد لالغاء الحبس في قضايا النشر ومشروع قانون الجمعيات الاهلية. وفيما يخص الاوضاع الاقتصادية قال نقيب الصحفيين السابق ان الدولة يجب ان ترفع يدها عن بعض الفئات المطحونة كما هو الحال بالنسبة للفلاحين من خلال رفع حد الاعفاء عن الديون، فضلا عن ضرورة انشاء صندوق للبطالة. وكشف رشوان ان الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفق في نهاية اللقاء مع المثقفين والادباء علي عقد اجتماع اخر بعد 30 يوما، وخلال هذه الفترة يتم تشكيل لجان تحت اشراف وزير الثقافة لتكون مسئولة عن تقديم مقترحات لتنفيذ ما تم طرحه خلال اللقاء. وقال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن أهم النتائج هذا الحوار هو طلب الرئيس وزير الثقافة متابعة اعداد المثقفين والادباء لورقة عمل تكون جسراً بين اعتبارات الدولة وقضايا الحريات. وأضاف السناوي: أن السيسي قال أنه يتفهم قضايا الحريات ويحترمها وليس لديه مانع من تعديل قانون التظاهر، كما أنه استمع إلي انتقادات حقوق الانسان والغاء المادة الخاصة بإزدراء الاديان بالقانون المصري وسرعة اعلان قانون الصحافة والإعلام الموحد. وأشار الكاتب الصحفي أن الرئيس أكد أكثر من مرة خلال اللقاء علي تقبله النقد، وأنه مستعد للتعاطي بإيجابية مع أي خريطة طريق جديدة، وقال: «لا أحد يستطيع أن يجلس مكاني أكثر من المدة المقررة، وأن عهد الفرعون انتهي بثورة 30 يونيو وأنا واحد منكو ولست رئيساً لمصر. قضايا الشباب وقالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش ان الرئيس عبد الفتاح السيسي استمع باهتمام لكل الاقتراحات المقدمة من جانب الحاضرين بالاضافة إلي انه اجاب عليهم بأنه يتفق معهم في جميع النقاط والقضايا التي طرحوها عليه ولكن هناك بعضاً منها قد يتجه إلي التنظير، حيث ان الحقيقة علي ارض الواقع الفعلي في مصر مليئة بالصراعات والصعاب التي يغفلها الغالبية العظمي من الشعب المصري، وهو ما يحتم علينا التعامل معه بشكل سريع وحكيم في نفس الوقت. واضافت النقاش : اللقاء تطرق إلي مناقشة جميع المشكلات التي تواجه الشعب المصري، ومن ضمنها القضايا المتعلقة بالاقتصاد القومي وبالامور السياسية وقضايا المجتمع، التي تتعلق بالشباب مثل البطالة والافراج عن المعتقلين بالسجون وتعديل قوانين التظاهر، والبحث عن موارد جديدة للدولة من اجل الارتقاء بالاقتصاد المصري. واوضحت الكاتبة الصحفية : ان اللقاء ركز ايضا علي الاهتمام بالثقافة في مصر ودعم المثقفين وقادة الرأي في مختلف المجالات من اجل توجيه الرأي العام والمواطنين نحو خارطة طريق سريعة ومنتجة بشكل افضل لمصر، حيث اننا نمر بوقت عصيب، ويتطلب من مختلف فئات الشعب العمل وزيادة الانتاج. وفي نهاية اللقاء - كما تؤكد النقاش - طالب الرئيس بإقامة ورش عمل بشكل دوري من الحاضرين، لجمع الرؤي والافكار المختلفة تجاه القضايا والمشروعات والقضايا الهامة والمؤثرة في المجتمع، كما اكد علي ضرورة ادماج المجتمع المدني في الحياة السياسية ومنظمات المجتمع المدني لان ذلك يعتبر مجرد بداية من اجل تفعيل حوار مجتمعي ناجح وفعال. نقطة ارتكاز وتؤكد الكاتبة الصحفية والروائية سكينة فؤاد أن اللقاء مع الرئيس شمل مختلف القضايا، وكشف عن رؤية عميقة لديه لجميع الأمور وحجم التحديات التي تواجهها مصر، وكانت أبرز النقاط هي أن الحفاظ علي الدولة يعد نقطة ارتكاز، لأنه ليس علي استعداد أن تعصف بمصر المشاكل الموجودة في دول أخري، وأشارت إلي تأكيد الرئيس السيسي علي عدم استطاعة أي أحد حكم مصر بدون رضاء شعبها. كما أوضحت سكينة أن أبرز القضايا التي دار حولها النقاش هي قضايا الشباب والتوازنات بين احترام الحريات وحمايتها والحرب علي الإرهاب والمجتمع المدني واحترام حقه في المشاركة، مادام يعمل في إطار القانون والمكاشفات والمحاسبات.. وعبرت عن سعادتها بحرص الرئيس علي مشاركة المثقفين "قوي مصر الناعمة" في طرح الرؤي والحلول المختلفة، ويعد أهمها عدم تقييد الحريات وحل أي مشاكل قائمة مع الشباب في إطار القانون، بما لا يقيم أي تناقضات بين الدولة وبينهم، والإفراج عن سجناء الرأي طالما لا يوجد أي قضايا جنائية علي الشباب، هذا بجانب ضرورة المشاركة الشعبية في بناء المجتمع، وأنه لا توجد مصادرة علي شيء في أرضية الحفاظ علي الوطن. وأكد الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر بأن اللقاء مع الرئيس السيسي هو ومجموعة من المثقفين والأدباء كان لقاء تاريخيا مضيفا بأنه ثالث اجتماع لنا مع الرئيس منذ توليه الرئاسة،وأضاف بأن الصراحة الشديدة التي اتسم بها اللقاء كانت عنصرا إيجابيا فالرئيس استمع جيدا ولم يتحدث سوي 15 دقيقة واستمع إلي آراء المثقفين في قضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير والإبداع والأزمة الاقتصادية وتجاوب بشكل كبير ولم يعترض أو يستاء من حديثنا. وأضاف سلماوي بأن الرئيس طلب من الحضور تشكيل مجموعات عمل فيما بينهم لمناقشة أغلب القضايا ووضع حلول لها بجدول زمني يعرض علي الرئيس بشكل شخصي خلال شهر علي الأكثر، واختتم بأنه ليس مجرد اجتماع عابر وإنما تحويل المثقفين والأدباء إلي عناصر مشاركة في اتخاذ القرار. وقال الكاتب الصحفي صلاح عيسي أن الرئيس السيسي استمع خلال الحوار لكل الحضور، حيث طرحوا جميع القضايا المفروضة علي الساحة، ويعد أبرزها المشاكل الاقتصادية والأمنية المتراكمة وقضايا الحريات ومؤامرات الارهاب وتقديم حلول لمختلف هذه القضايا، هذا بجانب إلقاء الضوء علي صعوبة الواقع الذي نعاني منه الأن، وقام الرئيس السيسي بعد انتهاء جميع الحضور من طرح ما لديهم من قضايا وحلول بالرد علي جميع الاقتراحات والمشاكل خلال 35 دقيقة أبدي فيها آراءه حول ما تم طرحه. حقوق الإنسان وقال الروائي د. نبيل فاروق إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمثقفين والكتاب أمس تم مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وما تسببه بعض القضايا من إحراج لموقف مصر أمام دول العالم التي تهتم بحقوق الإنسان.. كما تمت مناقشة قضايا حبس الشباب.. وأضاف أننا طلبنا وضع القوانين المنظمة لمواد الدستور، حيث إن الدستور يكفل عدم جواز حبس الصحفيين في قضايا النشر، وإلي الآن لم يصدر القانون المنظم لتلك المادة في الدستور. وأشار فاروق إلي أن الرئيس السيسي طلب من الحاضرين أن يقوموا بعمل ورقة عمل يتم تحديد رؤية متوازنة بين حقوق الإنسان ومتطلبات الأمن، وسوف يتم عقد لقاء آخر بعد شهر من الآن، لمناقشة تلك الرؤية، مشدداً علي أن الرئيس وعد بتنفيذ ما يتفق عليه المثقفون والأدباء حول حرية الثقافة والفكر والتحديات الأمنية. وأضاف أن الرئيس استمع أكثر مما تحدث، كما يفعل دائماً، وقال لنا «ملكوش دعوة بيا أنا، اكتبوا رؤيتكم عشان مصر».. موضحاً أنه تم مناقشة قانون ازدراء الأديان، وعيوبه، حيث أن القانون ليس له ضوابط واضحة، وتم مناقشة قضية إسلام بحيري وفاطمة ناعوت التي كانت حاضرة معنا الاجتماع الماضي والتي تواجه الآن تهمة ازدراء الأديان.. ووعد الرئيس بأن ما سوف نتفق عليه سوف ينفذه. وأوضح فاروق أن هذا اللقاء هو الرابع له مع الرئيس السيسي، ووصفه بالإيجابي. وقال احمد بهاء شعبان رئيس الحزب المصري الاشتراكي ان لقاء الرئيس جاء في وقته واتسم بالايجابية والتنوع وتناول الهموم والمشاكل التي يعيشها المجتمع والاوضاع العامة ومواجهة الارهاب. وأشار رئيس الحزب الاشتراكي المصري انه طالب من الرئيس تكرار هذا اللقاء مع المفكرين والاحزاب لان الحمل ثقيل ويحتاج لمشاركة كل الاطراف ووعد الرئيس بعقد سلسلة من اللقاءات مع مختلف القوي السياسية والشخصيات الاقتصادية ليطلب منها المشاركة وتحمل مسؤوليتها من الاوضاع الجارية. واوضح شعبان ان الرئيس السيسي طلب منا تفهم الظروف وتوضيح الجهد المبذول للناس لاعطاء صورة مليئة بالامال وتعكس ما يتم تحقيقة علي ارض الواقع بالفعل.