شيع الآلاف من أهالي مدينة ملوي بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد نقيب أحمد محمد عبد اللاه البالغ من العمر 24 عامًا إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بقرية تونة الحبل، حيث كان الشهيد يؤدي واجبه الوطني بسيناء داخل إحدى المدرعات التي تم تفجيرها. تجمع آلاف المواطنين من أهالي مدينة ومركز ملوي بشارع أنس بن مالك، يتقدمهم المهندس عبد الناصر الدماطي السكرتير العام لمحافظةالمنيا نائبًا عن المحافظ اللواء صلاح زيادة والمستشار إبراهيم العربي رئيس مدينة ملوي واللواءات حسن سيف مدير الأمن ومحمود عفيفي مدير المباحث وكرم حجاج نائب مدير الأمن للمنطقة الجنوبية. وردد الأهالي خلال تشييع جثمان الشهيد هتافات ضد الإرهابيين منها " لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله". وقال أحمد فتحي إسماعيل من شباب ملوي إننا جميعا فداء مصر ولكن الحزن على فراق هذا الشاب الذي كانت أسرته تستعد لاكتمال تشطيب شقته لزواجه وكان نعم الابن البار لوالديه وأسرته حيث والده يعمل بمجلس مدينة ملوي ويتمتع بسمعة طيبة ومن أسرة طيبة. وتساءل المستشار إبراهيم العربي رئيس مدينة ملوي: ما هو ذنب هذا الشاب الذي كان يؤدى واجبه؟.. إن جميع الأديان السماوية تنبذ العنف والإرهاب وتحرم القتل والتدمير ولكن ما يحدث لأبنائنا الضباط والجنود سواء من الشرطة أو القوات المسلحة تزيدنا قوة وإصرارًا على محاربة الإرهاب والقتل والعنف من أجل حماية الوطن والمواطنين وكلنا فداء مصر التي ذكرت في القران الكريم. وأضاف أن والد هذا الشهيد قضى حياته ينفق على ابنه حتى أنهى تعليمه الجامعي وكان سعيدًا عندما شاهده يرتدى زى ضباط القوات المسلحة فرحاً به ولم يعلم انه سوف تطوله الأيدي الخائنة لتطفئ فرحة زواج نجله كان الله في عون أسرته.