قالت بي.بي.سي اليوم الجمعة إن عددًا من كبار أعضاء حزب العمال البريطاني المعارض قد يستقيلون أذا أجبروا على التصويت بما يتفق مع وجهة نظر زعيم الحزب الذي يعارض مد الضربات الجوية التي تشنها بريطانيا في العراق إلى سوريا. وبعد شهرين من انتخاب جيريمي كوربين النائب الذي ينتمي لأقصى اليسار زعيمًا يشهد حزب العمال انقساما بالغا بشأن السياسة الخارجية والأمنية مما حد من قدرته على تحجيم حزب المحافظين الحاكم. وكشفت جهود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإقناع أعضاء مجلس العموم بتأييد توسيع الضربات الجوية لتشمل سوريا عن مزيد من الانقسامات حيث كتب كوربين لحزبه يقول انه لا يمكنه تأييد الاسباب التي تخول العمل العسكري. ويتفق بعض أعضاء مجلس العموم من حزب العمال مع كاميرون الذي يتعين عليه إقناع بعض أعضاء المعارضة والعديد من المشرعين المتشككين في حزبه اذا كان سيفوز بأغلبية برلمانية لتوسيع الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وذكرت بي.بي.سي أن عضوا لم تكشف عن هويته في حكومة الظل لكوربين حذر من ان البعض قد يستقيل بعد أن أعلن كوربين انه لا يستطيع تأييد رأي الحكومة بضرورة قصف تنظيم داعش في سوريا. لكن في وقت لاحق قال هيلاري بن المتحدث باسم الشئون الخارجية في حزب العمال إن مثل هذه الخلافات متوقعة عند التفكير في عمل عسكري ورغم أنه يؤيد توسيع الضربات الجوية لتشمل سوريا فإنه يحترم حق كوربين في التعبير عن رأيه. وقال "كل فرد في نهاية الامر سيتوصل الى قراره بشأن ما يعتقد أنه التحرك الصحيح وأنا أحترم ذلك" مضيفًا أن الحزب سيواصل مناقشة موقفه يوم الاثنين. وأضاف "أيا كانت الخلافات في الرأي فيما يتعلق بالتساؤل عن الشيء الصحيح الذي يتعين عمله في سوريا.. نحن متحدون خلف جيريمي". وكان كاميرون قد خسر تصويتًا على شن غارات ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في 2013.