صرح المخرج خالد يوسف بأنه قادر على صنع فيلم أجرأ من فيلم هى فوضى الآن لو أراد، جاء ذلك ردًا على أحد الشباب حول حرية السينما فى النظام الحالى، موضحًا أنه لو حدثت بعض التجاوزات من جهاز الشرطة، فهى حالات فردية وليست إستراتجية ممنهجة مثل عهد مبارك. وأوضح يوسف، أن مصر فى حرب ضد الإرهاب ومن يريدون تفتيت الوطن، مشيرًا أن الحكمة تقتضى عدم التسرع فى إلقاء الأحكام على أجهزة الدولة حتى تستقر الأوضاع، طالبًا من الشباب أن يتمسك بحقوقه ولكن لا لهدم لمؤسسات الدولة، فالمطالبة بالحق لا تعنى التدمير. كما أكد يوسف، أنه لم يصدق كلام مخرج كليب "سيب إيدى" حول استخدامه لكليب مسف للشهرة حتى يوجه رسالة بإصلاح الفن، من منطلق الغاية تبرر الوسيلة، لأن نبل الغاية من نبل الوسيلة . وأوضح يوسف، أن الطريق لإصلاح السينما والفنون بشكل عام يحتاج إلى استقرار الدولة المصرية، مضيفًا أنه عندما نصل لتلك المرحلة ستشهد مصر طفرة فى الإبداع الفنى والأدبى لأن جيل الشباب القادم سيحدث ثورة فى الإبداع كونه شاهدًا على ثورتين فى 4 سنوات فقط، وهو الأمر الذى لم يحدث أبدا فى التاريخ المصرى. و صرح يوسف بأن زمن المنع قد ولى، مؤكًدا رفضه منع أى فيلم سينمائى حتى أفلام السبكى، الذى يتهمها البعض بتدميرة منظومة الأخلاق. وأوضح خالد أن السينما المصرية كانت تنتج أفلاما يراها البعض سطحية تحت مسمى أفلام مقاولات، لكن فى الوقت نفسه كانت تنتج أضعاف عددها أفلام تعد إلى الآن من علامات السينما المصرية، مضيفًا أن مشكلة السينما الآن هى وجود أفلام مقاولات فقط، بسبب غياب المناخ السليم الذى ينتج أفلام جيدة. وأشار خالد يوسف إلى أن محاولات البعض لمنع الأفلام ستؤدى إلى الإقبال عليه، وهو ما أكدته واقعة منع فيلم "حلاوة روح"، حيث المنع جعل الملايين يشاهدونه عبر شبكة الإنترنت، بجانب فشل القرار من الناحية القانونية وعودة الفيلم مره آخرى لدور السينما.