قال المخرج خالد يوسف إنه يرفض منع أى فيلم سينمائى حتى لو أفلام "السبكى"، لأن زمن المنع قد ولى. وجاء ذلك خلال افتتاح الموسم الثقافى لكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس الجامعة. وأشار "يوسف" إلى أن محاولات البعض لمنع الأفلام ستؤدى إلى الأقبال عليها، وهو ما أكدته واقعة منع فيلم "حلاوة روح"، إذ إن المنع دفع الملايين لمشاهدته عبر شبكة الإنترنت، بجانب فشل القرار من الناحية القانونية وعودة الفيلم مرة أخرى لدور العرض. وأوضح خالد يوسف أن السينما المصرية كانت تنتج أفلاما يراها البعض سطحية تحت مسمى أفلام "مقاولات"، لكن فى الوقت نفسه كانت تنتج أضعاف عددها أفلام تعد إلى الآن من علامات السينما المصرية، مشيرًا إلى أن مشكلة السينما الآن هى وجود أفلام مقاولات فقط، بسبب غياب المناخ السليم الذى ينتج أفلام جيدة. وأطلق المخرج خالد يوسف، على جيل ثورتى؛ 25 يناير، و30 يونيو، لقب "أعظم جيل فى تاريخ مصر"، لأنه وحد إرادة المصريين فى لحظتين فارقتين. وتابع يوسف أن مصر فى حرب ضد الإرهاب ومن يريدون تفتيت الوطن، مشيرًا إلى أن الحكمة تقتضى عدم التسرع فى إلقاء الأحكام على أجهزة الدولة حتى تستقر الأوضاع، مطالبًا من الشباب أن يطالب بحقوقه ولكن المطالبة بالحق لا تعنى التدمير وهدم مؤسسات الدولة. ولفت المخرج خالد يوسف إلى أنه قال للرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه معه، إن الصناعات المصرية مثل الغزل والنسيج تحتاج إلى المليارات لكى ترجع إلى سابق عهدها، فى الوقت الذى تحتاج فيه السينما لملايين فقط، لكى تنهض وتصبح أحد مصادر الدخل الرئيسية فى مصر. وأضاف خالد يوسف أن كل الصناعات التى كانت مصر رائدة فيها لم تعد كذلك باستثناء صناعة السينما، مضيفًا أن ما يحدث الآن فى السينما المصرية هو انعكاس لواقع يرجع إلى تغير منظمومة المجتمع فى مصر عن طريق إدخال البعض لقيم مجتمعية، منها العنف، والتطرف. وأوضح خالد يوسف أنه لم يصدق كلام مخرج كليب "سيب إيدى" عن استخدامه لكليب مسف للشهرة، حتى يوجه رسالة بإصلاح الفن، من منطلق الغاية تبرر الوسيلة، لأن نُبْل الغاية من نبل الوسيلة.
