"إيرادات الأفلام" أصبحت أزمة جديدة تضاف إلي الأزمات التي تواجهها غرفة صناعة السينما بعد هروب الجميع من إعلان الأرقام الحقيقة لإيرادات الأفلام في موسم عيد الأضحى الحالي وتركها في يد منتجي الأفلام الذين يضعون أرقاما وهمية من أجل جذب أكبر عدد من المشاهدين لشباك التذاكر. وخلال موسم عيد الأضحي الحالي دخل سباق المنافسة علي شباك التذاكر 4 أفلام بمباراة "السبكية ضد السبكية"الذين أصبحوا المتحكم الوحيد في هذه الصناعة وإعلان الأرقام حسب أهوائهم الشخصية لتحقيق أعلي نسبة ربح بعد تخلي غرفة صناعة السينما علي دورها والخوف في الدخول في صراع مع المنتجين . وقال سيد فتحى، مدير غرفة صناعة السينما، مبررا موقف غرفة صناعة السينما من عدم وجود بيانات رسمية بالإيرادات،"لسنا الجهة الرسمية لإعلان الإيرادات، وأن ضرائب الملاهى هي المختصة، وما كنا نعلنه فى السنوات الماضية من إيرادات لأفلام العيد كان بحسب المنتجين، وتسبب فى أكثر من أزمة، خاصة حين تحولت الأرقام إلى دعاية، لذا قررنا ترك الأمر للمختصين به". وأضاف "لم أفصح عن أي أرقام خاصه بإيرادات أفلام العيد، فهذا الأمر ليس خاصا بنا، وكنت أعلن عنها بشكل ودي بيني وبين المنتجين ولكنها تسبب في مشاكل كبيره لنا، وأن الأرقام المتداولة عن إيرادات الأفلام في عيد الأضحى ليست صحيحة، مؤكدا أن الغرفة لم تصدر أرقام خاصة بإيرادات الأفلام،لأن الأرقام الحقيقية تتسبب في مشكلات عديدة مع المنتجين والفنانين. وأكد مصدر داخل غرفه صناعة السينما أن فيلم "اهواك" لتامر حسني حصل علي ما يقرب من 2 مليون جنيه، بينما اشيعت العديد من الأخبار الدعائية التي أفادت أن العمل حقق أعلي من 10 ملايين جنيه. وقال الناقد طارق الشناوى إن تخلي غرفة صناعة السينما عن إعلان الإيرادات يعتبر تقصيرا فى تأدية دورها،لأنها تملك استخدام صلاحيتها فى طلب الأرقام الرسمية من ضرائب الملاهي وإنهاء حالة الجدل السنوية حول الإيرادات. ويري طارق الدسوقى مدير دور عرض أن إيرادات أفلام العيد تعانى أزمة هذا العام وعلى الدولة أن تتدخل بإنتاج نوعية متميزة من الأفلام بدلاً من اللوم فقط علي "السبكى" . وبلغت تكاليف أفلام موسم عيد الأضحى وعلى رأسها فيلم "أهواك" 10 ملايين جنيه، بينما وصل تكلفة فيلم "عيال حريفة"إنتاج أحمد السبكى والذى تم تصويره فى أسبوعين إلى 3 ملايين جنيه . ووصلت تكلفة فيلم "الجيل الرابع "إلى 4 ملايين جنيه وأخيرا فيلم "4 كوتشينة " بلغت تكاليفه 5 ملايين جنيه. ومن خلال هذه الأرقام بلغت تكاليف موسم عيد الأضحي 30 مليون جنيه، مقارنة بالجزء الثانى من فيلم "الجزيرة " الذى وصلت تكلفته إلي 22 مليون جنيه، وحقق إيرادات بلغت 40 مليون جنيه بمفرده. وبلغت حصيلة الإيرادات 12 مليون جنيه، حيث انحصرت المنافسة بين فيلمى "عيال حريفة " ب 180ر4 مليون جنيه، و"أهواك " بإيرادات بلغت 4 ملايين جنيه،بينما حقق فيلم "الجيل الرابع " 6ر1 مليون جنيه وفيلم "الكوتشينة " لأوكا وأورتيجا وشحتة ب 3ر1 مليون جنيه. وكانت غرفة صناعة السينما قد أصدرت قرارا بتطبيق نظام الهولد أوفر وهو يعنى عدم رفع أى فيلم من دار العرض طالما يحقق نسبة 25 % من المقاعد وعدم عرض أي أفلام أجنبية خلال العيد.