مع ألم يظهر على وجهها، ودموع تنهمر على وجنتيها قالت عمة الطفلين إيلان وغالب كردى للأسف أنا نادمة على إعطاء أموال لعائلتى لكي يعبروا من البحر الذي أودى بحياة الطفلين. وأضافت عمة الطفل إيلان تيما كردي، التي تعيش في فانكوفر بكندا، فى مقابلة لها على قناة "سى إن إن" ونشره موقع (إيفينينج ستاندرد) أنها تشعر بالذنب لإسهامها بدون قصد في هذه المأساة.. وقالت تيما وهى تمسح دموع عينيها ومحاطة بأسرتها ابنها وابنتها: لقد قلت لعبدالله "أنا آسفة، كان لا ينبغي أن أرسل المال".. فرد على :" لا تلومي نفسك، لقد فعلت ذلك لأنه لا توجد طريقة أخرى لكى نصل إلى كندا". ولم تنس تيما زوجة أخيها التى هى أيضا بنت عمها، والتى غرقت مع 12 شخصا آخر حينما اقلب الزروق، ويعتقد أن ثمانية من بين الغرقى كانوا أطفالا.. وقالت لى زوجة أخى على الهاتف منذ أسبوع : أنا خائفة من المياه، ولا أجيد السباحة، ولا أرغب فى الذهاب" وأردفت تيما: لكننى أعتقد أنهم فى النهاية قرروا أن يكونو جميعا معا فى مكان واحد.. رحمة الله عليها جدير بالذكر أن صورة الطفل إيلان البالغ من العمر ثلاث سنوات على الشاطئ التركي تسببت في احتجاجات في جميع أنحاء العالم، وأدت إلى تجديد الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تجتاح أوروبا. وكان إيلان ومعه شقيقه البالغ من العمر خمس سنوات غرقا جنبا إلى جنب مع والدتهما ريحان، 35 عاما، أثناء فرارهم من سوريا التي مزقتها الحرب، في محاولة للوصول إلى جزيرة كوس اليونانية في زورق.. أما والدهما عبد الله الكردي نجا، وكشف محاولاته المأساوية لإنقاذ أبنائه، وكشف أيضا عن الرعب الذي تعرض له لأنهما غرقوا أمامه. وكانت العائلة السورية تأمل في الوصول في نهاية المطاف الوصول إلى كندا وبدأوا رحلة البحر بعد أن تم رفض طلب لجوئهم من قبل السلطات الكندية، بسبب التعقيدات التي ينطوي عليها الطلبات المقدمة من تركيا. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :