حث رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أوروبا اليوم الجمعة، على تبني وسائل مماثلة لما قامت به أستراليا من أجل منع قوارب اللاجئين من القيام برحلات محفوفة بالمخاطر سعيًا للوصول إلى شواطئها. جاءت تعليقات أبوت، بعدما أثارت صور الطفل الغريق البالغ من العمر ثلاثة أعوام على السواحل التركية صدمة في العالم. وقال أبوت، لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، "إذا أردتم وقف الوفيات وإذا أردتم وقف حوادث الغرق عليكم وقف القوارب". وأضاف أبوت، "لقد رأينا بالأمس على شاشاتنا صورة حزينة ومؤثرة للغاية لطفل متوفى على نحو مأساوي في البحر جراء الهجرة غير الشرعية". وأردف: "أوقفنا ذلك في أستراليا لأننا منعنا القوارب غير الشرعية، لقد قلنا لمهربي البشر إن تجارتكم انتهت". وقال أبوت "إذا أردتم الحفاظ على سلامة الناس، عليكم وقف الهجرة غير الشرعية وهذا ما فعلناه". يذكر أن من بين الإجراءات الصارمة التي تتخذها أستراليا لمنع وصول قوارب طالبي اللجوء إلى أستراليا هي إعادة تلك القوارب إلى إندونيسيا واستخدام القوات البحرية في إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية. وفرضت الحكومة الأسترالية، سرية واسعة على أوضاع مراكز الاحتجاز، مهددة أي عامل يمكن أن يتحدث عنها بالسجن لمدة عامين. وتقول الحكومة إن طالبي اللجوء في المخيمات لن يتم السماح لهم مطلقًا بدخول أستراليا ولكن يتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية أو إعادة توطينهم في كامبوديا أو بابوا غينيا الجديدة حال حصولهم على اللجوء السياسي. وتسببت تلك السياسة الصارمة في خفض عدد قوارب المهاجرين بشكل حاد في العامين الماضيين، لكنها أثارت انتقادًا دوليًا.