في رحلة البحث عن اللحظات الأخيرة في حياة النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، توجهت "بوابة الأهرام" اليوم الثلاثاء، إلى مستشفى النزهة الدولي،المكان الذي لفظ فيه بركات أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه عقب استهداف موكبه أمس. "بوابة الأهرام" عايشت العاملين بالمستشفى وتعرفت من خلالهم على آخر ما قاله النائب العام، وآخر الطلبات التى طلبها ومتى تدهورت الحالة الصحية له. لقد عاش مستشفى النزهة الدولي أمس ساعات عصيبة من العمل على قدم وساق فى محاولة من الأطباء لإنقاذ النائب العام، وسخر جميع العاملين من أطباء وطاقم تمريض أقصى ما يملكون من طاقة. قال أحد الموظفين بالمستشفى الذى فضل عدم ذكر اسمه: استقبل المستشفى صباح أمس النائب العام بناء على طلبه، والذي أصر على نقله إلى مستشفى النزهة عقب إصابته وطلب نقله إلى هذا المستشفى تحديدا. وأضاف الموظف أن المستشار بركات كان يحضر دائما للمستشفى وعلاقته بالجميع هنا طيبة وهو كان يتردد على المستشفى بين الحين والآخر وعقب الإصابة، أكد على حارسه الشخصى أن يذهب به لمستشفى النزهة. وعن الحالة الصحية فى الساعات الأخيرة قال الموظف: "هو كان حاسس بكل حاجة حواليه، بس مكانش قادر يتكلم، وكان تعبان وبيتألم جدا لحد ما وصلنا به غرفة العمليات". وقال أحد الأطباء المعالجين لحالة النزيف الشديد الذى أصاب بركات، هو السبب الرئيسى فى وفاته لأنه فقد أكثر من 4 لترات دماء في أثناء النزيف الداخلي الذي حدث له من جراء الانفجار، إلى أن تمكن الأطباء من السيطرة على النزيف. ولفت الطبيب إلى أن النائب العام لم يطلب شيئا بعينه أو يتحدث عن شيء سوى أنه كان يتألم بصوت مرتفع فى اللحظات الأخيرة حتى فارق الحياة.