شهد مسجد القطب الصوفى سيدى عبدالرحيم القنائى بقنا بعد صلاة العشاء اليوم الأربعاء وقائع المصالحة بين قريتى الترامسة والحميدات فى حضور لفيف من عائلات القريتين بجانب القيادات التنفذية والشعبية بالمحافظة ورجال الأمن وقيادات من الأوقاف. وقال صالح نجم الدين الصقتى، وكيل وزارة الأوقاف فى خطبته بالمسجد إن الدم بين المسلمين له حرمته وأوصى المتخاصمين بنبذ الفرقة والخلافات بينهما. كان عبدالمعطى أبوزيد، رئيس لجنة المصالحة وأمام مسجد عبدالرحيم القنائى نجح مع 16 شخصا آخرين فى اقناع القريتين بالصلح وإنهاء حالة الاحتقان بينهما والتى أدت إلى قطع الطريق الغربى وخطف افراد وإحداث إصابات بين الطرفين بسبب قطعة أرض فى الظهير الصحراوي، وقال أبوزيد ل"بوابة الأهرام" تم الاتفاق على عقد جلستين لاتمام الصلح فى القريتين، الجلسة الأولى ستكون يوم الجمعة المقبلة فى مركز شباب الحميدات ببندر قنا والجلسة الثانية يوم السبت المقبل وستكون فى مركز شباب الترامسة. وأكد العمدة غلاب عبيد غلاب، عمدة قرية المقربية بقوص وأحد المتخصصين فى تاريخ المصالحات بقنا أن مسجد سيدى عبدالرحيم لأول مرة يشهد وقائع صلح منذ 50 عاماً مضت، مضيفا أن اختيار المسجد كان بصفة أنه موجود بمنطقة محايدة وأن الاختيار صائب لأن جلسة المصالحة لم تؤد إلى وقوع ضحايا بين الطرفين وأن جلسة المصالحة التى يقودها أمام المسجد هى لجنة نزيهة استطاعت بحنكة وخبرة أن تقنع الطرفين بالصلح. جدير بالذكر أن حادثة عائلة شاهين والسروات بقرية الحجيرات بقنا والتى أدت إلى مقتل 27 شخصاً من العائلتين بسبب وقوع حمل جمل فى نبات الفول تعتبر هى أقوى حادثة مصالحة ثأرية فى الصعيد تليها حادثة بيت أولاد علام بمحافظة سوهاج والتى أدت إلى مقتل 17 فردا.