أكد عدد من المثقفين ل"بوابة الأهرام" أن رحيل الكاتب فؤاد قنديل، الذى وافته المنية اليوم الأربعاء عن عمر يناهز ال71 عامًا، يعد خسارة كبيرة للساحة الأدبية، مشيرين إلى قيمته الأدبية بوصفه أحد أبناء جيلي الستينيات والسبعينيات الذين تركوا بصمة مهمة فى الأدب. فى البداية يقول الكاتب إبراهيم عبد المجيد: إن رحيل "قنديل" قد شكل صدمة كبيرة لى، فهو صديق عمرى، إنسان متواضع على المستوى الشخصى، صاحب دور بارز في الحقل الثقافي. وأضاف عبد المجيد: لقد قدم فؤاد قنديل بأسلوبه الفريد نماذج أدبية راقية، حيث كانت رواياته وأعماله علامة في تاريخ أدبنا المعاصر، كما أنه استطاع أن يحفر اسمه في أعلام الفكر العربي. وأشاد عبد المجيد برواية "روح محبات" وما حملته من قيمة أدبية عالية. مضيفاً: لا يمكن أن نغفل كتاباته فى المجالات الأخرى بعيداً عن القصة والرواية حيث أصدر عدة كتب عن بعض الشخصيات الأدبية المهمة، مثل كتابته عن نجيب محفوظ، صلاح جاهين ومحمد مندور. أما الكاتب محمد المنسى قنديل، فأكد أن فؤاد قنديل لم يكن موطن خلاف بين كل الناس، مضيفاً: أحببت رؤيته المتفائلة للحياة. هو قمة أدبية كبيرة. معظم أعماله قريبة لى حيث ننتمى لجيل واحد ومن ثم نفكر بطريقة واحدة. وأضاف: نحن نفقد فى الفترة الأخيرة الكثير من رموزنا الأدبية الكبيرة، التى ليس من السهل إيجاد بديل لها. من جانبها، قالت الروائية سلوى بكر إن رحيل فؤاد قنديل يعُد خسارة أدبية كبيرة للواقع الأدبى، ونحن نعزى أنفسنا قبل أن نعزى أسرته والأسرة الثقافية، مضيفة أن أعمال الراحل سوف تخلد، كونها كانت موضع احتفاء من النقاد. أما الشاعر والناقد شعبان يوسف فأكد أن "قنديل" كان نشيطاً جداً فى الفترة الأخيرة، حيث أصدر عددًا من الروايات. وكان معنا فى إحدى اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث نعد مؤتمراً عن الناقد محمد مندور. ونلحظ دائماً أنه الأكثر حرصاً على الحضور، وكان متحمساً للمؤتمر رغم وهن صحته فى الفترة الأخيرة. وأكد شعبان يوسف أن "قنديل" كان على دراية كبيرة بمحمد مندور لكنه انقطع عن الاجتماع الأخير للمؤتمر الخاص به لدخوله فى غيبوبة. وأضاف شعبان أن "قنديل" قدم إسهامات كبيرة فى مجال الرواية والقصة والنقد، فضلاً عن إسهاماته فى الثقافة الجماهيرية فى النشر، حيث وقف خلف إنشاء عدد كبير من السلاسل الثقافية، وكان قادراً على التنقيب فى التراث الثقافى الحديث. وبفقدانه نكون فقدنا كاتبًا من كتاب جيل الستينيات. وأضاف: للراحل رواية مهمة بعنوان "روح محبات" بها بعُد أسطورى. حيث تحدثت عن الفساد العام من خلال رمز "الديك" الذى توحش، كما أدهشتنى روايته "حكمة العائلة المجنونة". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :