أكد د. فتحي أبو راضي أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمشرف علي المكتبة المركزية للجامعه، في اتصال تليفوني مع بوابة الأهرام أن كتاب " مذكرات عربجي " هي من تأليف الفنان الراحل سليمان نجيب الذي رفض أن ينشرها باسمه واستخدم اسما مستعارا ، وأن المكتبة المركزية لجامعة الإسكندرية لديها نسخة من الكتاب مكتوب عليها بخط اليد تأليف سليمان نجيب وترجع لعام 1921 ميلادية و1341 هجرية . ويأتي هذا التوضيح استكمالا للخبر المنشور بتاريخ 21 إبريل علي بوابة الأهرام بعنوان " ثورة 25 يناير تعيد "مذكرات عربجي" للحياة " والذي جاء فيه وفقا لمقدمة الكتاب الصادر في طبعة حديثة عن سلسلة ذاكرة الوطن بهيئة قصور الثقافة " أن كتاب "مذكرات عربجي" لكاتبه الأسطي حنفي أبو محمود، يرجج أن يكون مؤلفه هو الممثل الشهير سليمان نجيب". يذكر أن سليمان نجيب عمل بالمسرح والسينما من أشهر أعماله فيلم غزل البنات عام 1949م ، الآنسة حنفي ، البيت الكبير ، بائعة الخبز ، لعبة السبت وغيرها ، وكان أول مصري يتولي منصب مدير دار الأوبرا ، ويؤكد الكثيرون أنه كان مثقفا وله علاقات جيدة مع المثقفين في عصره وله صورة معهم بمقهي ريش ، ووالده هو الأديب مصطفى نجيب وخاله أحمد زيوار باشا . حصلت المكتبة المركزية لجامعة الإسكندرية – حسب أبو راضي - علي هذه النسخة من الكتاب عن طريق الكتب المصادرة من القصور الملكية وكانت من ضمن الكتب الخاصة بجعفر باشا والي أحد أهم العلماء والمثقفين في أوائل القرن العشرين ، حيث قدم الفنان الراحل سليمان نجيب نسخة مهداة لجعفر باشا مكتوب عليها بالخط الأحمر من المؤلف سليمان نجيب ونشرت تحت اسم مستعار الأسطي حنفي أبو محمود . ذكر الشاعر" طارق هاشم" مدير تحرير السلسلة أن البعض نسب الكتاب إلي فكري أباظة معتمدين علي أنه من كتب مقدمه الكتاب، فيما يري البعض الآخر أن مؤلف هذه المذكرات هو الممثل العبقري سليمان نجيب. كتاب "مذكرات عربجي" يربط بين الماضي والحاضر بشكل مذهل،و صدرت هذه المذكرات مسلسلة في مجله " الكشكول" بعد ثوره 1919 وبالتحديد عام 1922، لترصد بسخريه لاذعة، ووعي ناضج، متغيرات مجتمع ما بعد الثورة، وتعري بخفه دم، مواقف المتلونين واللاعبين علي الحبال، والمتسلقين والمنافقين والانتهازيين، الذين ظهروا في أعقاب ثوره 1919 لينقضوا عليها، وذلك بادعائهم الثورية.