في واقعة جديدة تكشف استمرار مسلسل المهازل بمسابقة المعلمين، وفشل القائمين عليها في التوصل إلى حلول جذرية وفورية، كما صرح الوزير محب الرافعي من قبل، تحولت حياة مصطفي عبدالقوي عبدالمقصود صقر إلى جحيم، بعدما أدرجته الوزارة ضمن الأساسيين في المسابقة، وبعدما ذهب لتسليم أوراقه في المديرية التعليمية اكتشف أن اسمه غير موجود، والكارثة الأكبر أن تخصصه غير مطلوب في المحافظة المدرج عليها. مصطفي الذي تحول إلى "زبون دائم" يتردد على مكاتب المسئولين لحل مشكلته، لجأ إلى "بوابة الأهرام" متحدثا عن مأساته التي استمرت لأكثر من 30 يوما كاملا، ما بين وزارة التعليم، ومكاتب المسئولين عن التطوير التكنولوجي في محافظة القليوبية، بحثا عن حل لمشكلته. تتلخص أزمة "الزبون الدائم" في أنه تقدم للمسابقة على تخصص الكيمياء والفيزياء، وأدرجته نتيجة المسابقة ضمن من تم اختيارهم للتعيين "أساسي"، وبعدما ذهب لتقديم مسوغات التعيين في مديرية التربية والتعليم في القليوبية، أبلغوه بأن الكشف الذي أدرج فيه "خطأ"، وعندما قال لهم إن هذا الكشف هو المنشور على موقع الوزارة، ردوا عليه قائلين: "غلط يعني غلط، روح للوزارة تحل لك مشكلتك". في اليوم التالي ذهب مصطفي آملا في عدالة المسئولين عن المسابقة في ديوان عام الوزارة، فأبلغوه بأن الكشف المنشور على موقع الوزارة هو الصحيح.. "ارجع للمديرية وستجد مشكلتك قد تم حلها". عاد مصطفي مجددا إلى المديرية التعليمية، فقالوا له: "ياحبيبي تخصصك مش مطلوب أصلا.. واسمك مش موجود.. والكشف اللى جالنا من الوزارة اسمك مش فيه.. ارجع الوزارة تاني"، واستمر مصطفي على هذا الحال إلى وقت كتابة هذه السطور. ربما يرى المسئولون عن المسابقة، وفي مقدمتهم محسن عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات بالوزارة المسئول عن اللجنة التي شكلها الوزير لحل مشكلات المسابقة، أن تلك المشكلة لا ترقى لتسليط الضوء عليها، لكن عندما يتعلق الأمر بمصير وحياة "بني آدم" وأسرته فلا بد أن ترقي المشكلة لمستويات أعلى من وزير التعليم، أملا في حصول "مصطفى" على حقه، لاكتمال حلمه الذي انتظره سنوات عجاف. ويبقى السؤال: كم حالة تشبه "مصطفى" فشل مسئولو المسابقة سهوا أو عمدا في انصافهم؟.. الوقائع تثبت الكثير، ويكفي أن تتقدم إحدي الخريجات وهي "سليمة 100%"، وعندما تعلن النتيجة تكتشف أن موقع الوزارة كتب أمام بياناتها "أنها معاقة". اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل