أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، اهتمام بلاده بدعم مسيرة العمل العربى المشترك والمنظمات العربية، والتركيز على خطط التنمية البشرية والتشغيل، وتطوير العلاقات الاقتصادية. وأشار إلي أهمية التنمية البشرية، وتفعيل التعاون العربى المشترك، والحوار البناء بين أطراف الإنتاج بالدول العربية، خاصة فى ظل المتغيرات التى تمر بها الأمة العربية حاليا على مختلف الأصعدة. جاء ذلك فى كلمة أمير دولة الكويت إلى الدورة (42) لمؤتمر العمل العربي، التى تعقد بالكويت، تحت رعايته، والتى ألقتها نيابة عنه الدكتورة هند صبيح وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل رئيسة المؤتمر، فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم الأحد، والتى شهدها رئيس مجلس الوزراء الكويتى بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح ممثلا لراعى المؤتمر، والذى ستستمر فعالياته حتي 25 أبريل الحالى. كما شارك، فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وفد مصر ثلاثى "حكومة وأصحاب أعمال وعمال"، برئاسة الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة رئيسة فريق الحكومات بالمؤتمر، بينما يمثل وفد أصحاب الأعمال عن اتحاد الصناعات سمير حسن علام، ومحمد فكري عبدالشافي، وعن الغرف التجارية الدكتور محمد عطية الفيومي، والدكتور عبد الستار عشرة، ويرأس وفد العمال جبالي محمد جبالي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر نائب رئيس المؤتمر عن العمال. وأكد أمير دولة الكويت، فى كلمته للمؤتمر، أهمية انعقاد تلك الدورة لمنظمة العمل العربية بالكويت، ولأول مرة، لمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء المنظمة، مشيدا بدورها فى تطوير علاقات العمل، وتحقيق متطلعات الشعوب العربية، من خلال مستويات معيشة وتنمية متميزة، وتقريب وجهات النظر بين أطراف الإنتاج العربية، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وأيضا، الاهتمام بالمرأة، ووضع استراتيجيات لحمايتها، وتوفير التدريب لها، وفق معايير العمل العربية، وكذلك دورها فى تنمية المشروعات الصغيرة، لتوفير فرص العمل، ومعلومات سوق العمل، وتبادلها بين مختلف الدول. وأشار لجدول أعمال هذه الدورة، معربا عن الأمل فى التوصل لقرارات تحقق الأهداف التنموية للدول العربية، معلنا ترحيب الكويت بأطراف العمل فى الدول العربية. من جانبه، حذر أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية، من ارتفاع معدلات البطالة بالدول العربية، خاصة بين الشباب، فى ظل التحديات التى يمر بها الوطن العربى، مما يستلزم برامج تنمية متقدمة، وتضافر جهود شركاء الإنتاج فى حوار ثلاثى، لتقاسم تلك المخاطر والتصدى لها. وأشار إلى ما قامت به المنظمة من وضع اتفاقات وتوصيات عمل، لتعديل التشريعات لخدمة أطراف الإنتاج، وتفعيل توصيات مؤتمرات العمل العربية السابقة، وإطلاق عقد عربى اجتماعى للتشغيل، وتوسيع دائرة المشاركين فى الحوار الاجتماعى، لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير نظم الضمان الاجتماعى.