أثار قرار وزير الزراعة، صلاح هلال، باستبعاد شونة دشنا وقوص وأبوتشت استياء الكثير من المزارعين الذين هددوا بتنظيم وقفات احتجاجية والامتناع عن توريد القمح للشون التي خصصتها الزراعة بسبب بعد المسافة. جاء قرار وزير الزراعة بناء على أن شون القمح في مدن دشنا وقوص وأبوتشت هي شون ترابية وليست أسفلتية مما يعرض المحصول لفاقد كثير بالإضافة إلى تعرض المحصول للشمس. فؤاد فتحي أندراوس مدير شونة دشنا أكد ل"بوابة الأهرام" أن الشونة امتنعت عن تسلم المحصول رغم قيام المزارعين بتوريد مقدار 6 آلاف طن من القمح تنفيذًا لقرار وزير الزراعة مشيرًا إلي أن شونة دشنا تستحوذ منذ 16 سنة متصلة علي أعلي نسبة توريد للقمح علي جميع مراكز المحافظة. وشونة دشنا التي تم تأجيرها منذ خمسينيات القرن الماضي تبلغ مساحتها نحو 3 أفدنة وتقوم الحكومة بدفع مبلغ 300 جنيه للورثة الملاك الحقيقين لها سنويًا وهي تتوسط المدينة ويقوم مئات المزارعين من المراكز بالتوريد لها مما جعلها تستحوذ علي المركز الأول سنويًا في توريدها للقمح للمحافظة. وأوضح ابراهيم عبداللاه، خبير زراعي أن الفاقد السنوي من القمح علي مستوي الجمهورية يبلغ نحو 20% من الناتج لافتًا أن وزارة الزراعة لاتضع خطة لمحاولة الاكتفاء الذاتى من القمح وإنشاء صوامع لتخزين محصول القمح والعمل على تطوير شون القمح على مستوى الجمهورية. وأكد عبداللاه أن إغلاق الشون أدى إلي حالة غضب شديدة لدي المزارعين مشيرًا إلي أن تهديد الفلاحين بعدم توريد القمح وتنظيم الوقفات الاحتجاجية سيضر بمحصول القمح في هذا الموسم. وأضاف أندراوس مدير شونة دشنا أنه تقدم بطلب لاستثناء شونة قمح دشنا من الإغلاق بسبب بعد المسافة بين القري وبين الشون التي حددتها وزارة الزراعة لاستلام القمح، مضيفًا أنه يتمني أن تقوم الوزارة بالاستجابة للطلب لراحة الفلاحين من العناء. كانت وزارة الزراعة قد حددت أسعار توريد القمح العام الماضى والعام الحالى ب 420 جنيه لأردب القمح درجة نظافة 23.5 و 415 لأردب القمح درجة نظافة 23، ووزن الإردب 150 كجم وهو سعر مناسب نوعا ما لإردب القمح مما دفع غالبية الفلاحين لزراعة محصول القمح. وأضاف حساني عثمان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ل"بوابة الأهرام " أن غلق شونة دشنا سيؤدي إلي متاعب للفلاحين بسبب بعد المسافات لافتا أن مدينة قوص توجد بها مطاحن قريبة أما شونة دشنا وأبوتشت فإن الفلاحين سيتكبدون مشقة بسبب بعد المسافة. وطالب عثمان بأن تقوم الدولة بإنشاء شون لاستلام القمح بأحدث الأنظمة الحديثة لافتًا إلى أن إجبار الفلاحين علي تسليم محصولهم في أماكن بعيدة عنهم سيؤدي إلي تقاعسهم عن تسليم المحصول للدولة وسيقومون ببيعه في الأسواق الشعبية وللتجار بسبب غلاء المواصلات والمشاحنات التي ستحدث بين مئات الفلاحين أمام الشون المخصصة لاستقبال القمح. وأكد أحمد عبدالعليم، وكيل وزارة التموين ل"بوابة الأهرام" أنه قام بمخاطبة وزارة التموين والزراعة لاستثناء شونة دشنا وأبوتشت من الإغلاق لافتا أن المحافظة تمتلك 9 شون ملك بنك التنمية و3 شون أخرى ملك المطاحن لافتا أنه ينتظر قرارات المسئولين في شأن شون دشنا وقوص وأبوتشت.