قال مسئولون إن انتحاريين اثنين استهدفا عربات لأجانب في شرق أفغانستان، وفي العاصمة كابول اليوم الجمعة؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة أفغان، وإصابة آخرين، بينما لقي 12 شخصًا حتفهم في انفجار عبوة ناسفة، وهم في طريقهم لحضور حفل زفاف. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجومين على قوافل أجنبية في كابولن وجلال آباد قرب الحدود الباكستانيةن ولم يتضح على الفور سبب الهجوم على حفل الزفاف الذي وقع في إقليم غزنة إلى الجنوب من كابول. وتواصل أفغانستان حربها مع متمردي طالبان بعدما أنهت القوات الدولية مهمتها القتالية في العام الماضي ولا يزال المدنيون يمثلون الجزء الأكبر من الضحايا. وقع الهجوم الأول اليوم قرب جلال آباد واستهدف قافلة لقوات أجنبية تشارك في مهمة تدريب للقوات الأفغانية. وقال فاضل أحمد شيرزاد قائد الشرطة في إقليم ننكرهار "وقع الهجوم الانتحاري خارج مطار جلال آباد خلال مرور القوات الأجنبية." وجلال آباد هي عاصمة ننكرهار على الحدود مع باكستان. وشهد الإقليم سلسلة من هجمات المتشددين العام الماضي. وقال متحدث باسم القوة الدولية إن جنودًا في القافلة أصيبوا بجروح طفيفة. وفي كابول قالت الشرطة في وقت لاحق اليوم الجمعة إن انتحاريا آخر قاد سيارته مستهدفا عربة للأجانب في شرق المدينة؛ مما أدى إلى إصابة ثلاثة أفغان في محيط الانفجار. وقال قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي "حدث ذلك عندما كانت تمر سيارتان بالمنطقة." ولم يتضح ما إذا كانت العربة مملوكة للجيش أم لهيئة أجنبية أخرى. وقال مصدر أمني غربي إن حالة ركاب العربة غير معروفة لكن السائق تمكن من قيادتها بعيدًا عن موقع الانفجار. وفي هجوم آخر اليوم الجمعة قال مسئول إن عبوة ناسفة انفجرت وأصابت سيارة مكتظة بركاب كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف في إقليم غزنة؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم الإقليم إن نحو نصف القتلى من النساء والأطفال. وتقول حركة طالبان المتشددة التي أطيح بها في تدخل قادته الولاياتالمتحدة عام 2001 إنها تحاول الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في قتالها للإطاحة بالحكومة الموالية للغرب. لكن الأممالمتحدة تقول إن المتمردين وحلفاءهم مسئولون عن ثلاثة أرباع الضحايا المدنيين الذين بلغ عددهم عشرة آلاف بين قتيل وجريح العام الماضي. وقالت الأممالمتحدة إن ما يقرب من 3700 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 6800 بجروح العام الماضي، حين اشتد العنف قبل انسحاب الآلاف من القوات القتالية الأجنبية.