صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى انضمامه إلى المفاوضات الجارية في مدينة لوزان السويسرية بأن المحادثات بشأن اتفاق إطاري بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل لم تسفر بعد عن تقدم كاف. اجتمع فابيوس مع نظيريه الأمريكي والإيراني جون كيري ومحمد جواد ظريف في المدينة السويسرية منذ منتصف الأسبوع في محاولة للاتفاق على أي قيود على برنامجها النووي يتعين على طهران قبولها بموجب الاتفاق ومدى سرعة رفع العقوبات في المقابل. من جهة أخرى، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي إن هناك موضوعًا أو موضوعين فنيين يشوبهما التعقيد، لو تم حلهما يمكن القول" بأننا توصلنا إلى الفهم المشترك حول القضايا الفنية". وأضاف صالحي في تصريح للصحفيين في فندق 'بوريواج بالاس' في مدينة لوزان "ظروف المفاوضات شاقة جدًا ونتقدم إلى الإمام باطمئنان وبالتوکل على الباري تعالى، نحن علي ثقة من مساندة الشعب والنظام لنا" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم السبت. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "توصلنا إلي الفهم المشترك حول العديد من القضايا الفنية والقانونية، بقي موضوع أو موضوعان يشوبهما بعض التعقيد، ويجب أن نرى هل يمکن حلهما أم لا . اذا تحقق هذا الفهم، يمکن التوصل إلى تفاهم مشترك حول المواضيع الفنية لکن التوصل إلى فهم لايعني التوصل إلى الاتفاق". غير أن صالحي لم يوضح طبيعة هذه الموضوعات. وعلى صعيد متصل، كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريکي جون کيري قد استأنفا مفاوضاتهما اليوم السبت في مدينة لوزان السويسرية لإيجاد حل بشأن القضايا المتبقية في ملف إيران النووي. وتسعى إيران ومجموعة 5+1 ( التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالصين وروسيا واليمن) للتوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول الثلاثاء المقبل سيضع قيودا على البرنامج النووي الايراني السلمي ويمنعها من تطوير أسلحة نووية. وفي المقابل، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية. وتشمل القضايا محل خلاف مدة بقاء القيود النووية، وحجم الأبحاث والتطوير النووي الذي سوف يتم السماح له لإيران وكيفية رفع العقوبات بسرعة والتي فرضتها الأممالمتحدة على إيران، طبقا لدبلوماسيين.