لايزال الشعب المصرى، يعانى كل يوم من الإرهاب الغاشم، ويستيقظ على نبأ وفاة الضابط والجنود سواء فى القوات المسلحة أو الداخلية، وطل علينا هذا الإرهاب الحقيير اليوم الثلاثاء بحادث أليم، نتج عنه وفاة نقيب قوات مسلحة ومجند فى شرق العريش بالشيخ زويد وإصابة مجندين. الشهيد محمد جمال الأكشر ابن مدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، الذي لقي ربه اليوم فى انفجار مدرعة بالعريش، وسيطرت حالة من الحزن الشديد على المدينة بعد تلقيها نبأ وفاته. والشهيد محمد جمال الأكشر ابن طوخ ضابط بسلاح المدرعات بالجيش الثالث الميدانى، من مواليد 89 التحق بالكلية الحربية عام 2006 أملاً فى ارتداء زى بلده العسكرى للدفاع عنها وهو من دفعة 103 والتى يطلق عليها "دفعة الشهداء"، حيث استشهد منها 11 ضابطا في عمليات إرهابية. أهالي نمدينة طوخ قالوا: إن الشهيد يتمتع بدماثة الخلق بين أصحابه سواء فى عمله بالقوات المسلحة أوالمدنيين، مؤكدين أنه كان يعشق عمله ويسعى دائمًا، لأن يكون فى مقدمة الجنود عند الخروج فى الحملات الأمنية لملاحقة العناصر الإرهابية. ويعول الشهيد محمد جمال الأكشر، أسرة تتكون من زوجته وولده بلال الذى يبلغ من العمر سنة و3 أشهر، ويقول المقربون منه: إنه كان دائم التواجد بجواره نجله فى الفترة الأخيرة خلال الإجازات، وكأنه كان يعرف قدره الذى ينتظره دفاعا عن وطنه ضد الإرهاب الغادر. وتحدث الشهيد، مع زملائه فى آخر إجازة له عن أحوال البلد وما تمر به في حربها ضد الإرهاب الغاشم قائلاً: ربنا إن شاء هيحمى البلد من الإرهاب.. ونموت زى أصحابنا الشهداء التى سبقونا". كما كتب النقيب الشهيد، عبر صفحته الشخصية ل"فيسبوك":" حين أتوفى لاتتركونى ولاتبكوا عليّ.. تعلمون إنى لا أحب الوحدة والظلام، تحدثوا معى بالدعاء واجعلوا قبرى نورًا فربما رحيلى قريبا وصية ليست مجرد رسالة". كما كتب النقيب محمد جمال عن كرامات الشهيد عند استشهاده. كان الشهيد النقيب، ومعه المجند الشهيد قد نقلا صباح اليوم للمستشفى العسكرى بالعريش و وتم نقل جثمانهما للقاهرة لتسليمهما لذويهما. وينتظر أهالي مدينة طوخ وأسرة الشهيد محمد جمال الأكشر وصول الجثمان، صباح غد الأربعاء لدفنه بمقابر العائلة بطوخ .