أعلنت المجموعات المسلحة وقوى المعارضة السورية في مدينة حلب الشمالية، رفضها لخطة الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، المتعلقة بتجميد القتال في المدينة، ما يوجه ضربة للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق السلام في سوريا. وقالت "لجنة ثورية" شكلت أخيرًا في حلب "نرفض اللقاء بدي مستورًا ما لم يكن ذلك على أساس حل شامل للأزمة السورية، يتضمن خروج بشار الأسد ورئيس أركانه، ومقاضاة مجرمي الحرب". وكانت اللجنة التي تضم سياسيين وعسكريين، قد شكلت السبت في اجتماع جرى في بلدة كيليس التركية الحدودية بحضور رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة وغيره من الشخصيات المعارضة، علاوة على ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في حلب. وقالت المعارضة إن الخطة "خطة جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد". وقالت: "إن مقترح دي مستورا لا يلبي متطلبات حل الأزمة الانسانية التي يعاني منها شعبنا الذي يستهدفه النظام بالأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة المحظورة من قبل المجتمع الدولي." وكان دي مستورا، الدبلوماسي الإيطالي - السويدي الذي جعل من خطته لتجميد القتال في حلب محور جهود الوساطة التي يقودها منذ تعيينه في يوليو الماضي، قد أغضب المعارضة في الشهر الماضي عندما وصف الرئيس الأسد بأنه "جزء من الحل" للأزمة التي تمر بها سوريا. وكان دي مستورا قد غادر العاصمة السورية دمشق، بعد زيارة استمرت يومين دون أن يدلي بأي تصريحات عن نتائج زيارته. كما لم يتم لقاء كان متوقعًا لدي مستورا مع الرئيس بشار الأسد. وكان دي مستورا قد أجرى مباحثات مع وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد أمس، تركزت حول خطة تجميد القتال في حلب.