اعتبر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن تصاعد قوة المجموعات المتطرفة يهدد بتحويل ليبيا إلى سوريا أخرى مشيرًا إلى أن الغربيين يجب أن يسلحوا القوات الليبية التي تقاتل الجهاديين. وقال الدايري في مقابلة مع وكالة فرانس برس أثناء زيارة قصيرة قام بها مساء الثلاثاء إلى باريس "الوقت من ذهب" و"الإرهاب ليس خطرًا على الليبيين فقط أو دول الجوار، إنما يمثل خطرًا متزايدًا على أوروبا أيضًا". وأضاف الوزير "حذرت من خطر انزلاق ليبيا في أتون حرب أهلية مثل الحرب في سوريا، إذا لم يحصل حل سياسي". وليبيا فيها حكومتان الأولى مقرها طبرق ومعترف بها دوليًا والثانية يسيطر عليها تحالف ميليشيات إسلامية تحت اسم "فجر ليبيا". وأكد الوزير أن تنظيم داعش يسيطر على مدينتي درنة (شرق) وسرت (وسط) وأنه كان موجودًا في طرابلس حيث وقع اعتداء الشهر الماضي ضد فندق يرتاده مسئولون وأجانب. وقال إن عدد الجهاديين الأجانب يقدر حاليًا بحوالى خمسة آلاف عنصر في ليبيا، وكما يحصل في سوريا فإن عددًا كبيرًا منهم لا سيما الذين يتولون مناصب قيادية هم أجانب. وأوضح الوزير أن "أمير" طرابلس تونسي وولاية برقة (عاصمتها درنة) أميرها يمني مضيفًا "يقال إن الذين نفذوا عملية القبة اثنان منهم سعوديان". وقتل 44 شخصًا على الأقل في هجمات القبة شمال شرق ليبيا الأسبوع الماضي. وأكد وزير الخارجية الليبي أن حكومته "لم تطلب حاليًا أي تدخل عسكري غربي" مثل ذلك الذي أطاح بنظام معمر القذافي في 2011 وإنما طالبت "بدعم قدرات الجيش الليبي".