رصدت "بوابة الأهرام" شكوى أهالى قرية الميمون في بني سويف، ونداءاتهم إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإعادة شباب القرية، أحد أكبر قرى الجمهورية تعدادا ومساحة، وأكبرها تصديرا للعمالة إلى ليبيا. يعمل من أبناء القرية قرابة 25 ألف شاب في ليبيا، وقد علموا من خلال أصدقاء وأقارب بطرابلس، اختطاف أكثر من 20 شابا، من قبل العديد من التنظيمات الإرهابية، عقب قيام الجيش المصرى بضرب معاقل "داعش" هناك. يؤكد رامى الخولى أحد أعضاء "اتحاد شباب الميمون"، أنهم تلقوا اتصالات باختطاف ذويهم في ليبيا أمس، وقمنا بإبلاغ الجهات الأمنية لتساعدنا فى إيصال أصواتهم إلى الجهات المختصة بالقاهرة. وأضاف الخولى؛ أنه قام بالاتصال بنجل عمومته محمود فاروق الخولى، والذى أكد له أنه تم اختطافه مع مجموعة من المصريين، وتمكن من الإفلات منهم، والاختباء فى مكان آمن، وأكد له أيضا أن المختطفين ينتمون لتنظيم " أنصار الشريعة" الإرهابى. واستطرد رامى قائلا؛ إن العديد من الأهالى قاموا بالاتصال بأبنائهم في ليبيا بعد الاختطاف، وأكدوا أنهم محتجزون، وبعدها وجدوا هواتفهم مغلقة، عندما حاولوا الاتصال بهم ثانية. وفى حزن شديد قال أحمد فاروق عبد التواب (30 عاما - سائق)، من قرية الميمون، إن شقيقى محمود يعمل في ليبيا بمنطقة أبو سليم بطرابلس، وقام بالإتصال بى أمس، وأكد لى أن هناك شباب كثيرة من الميمون تم إختطافهم، ولكنه استطاع الهرب، وهو الأن مختبىء فى "حوش" أسفل المنزل، ولا يعرف ماذا يفعل للعودة إلى مصر. واستطرد جنيدى محمود عبد المنعم قائلا: "رجعت من ليبيا الأسبوع الماضى، بعد وقف الحال فى طبرق، وفوجئت باتصال 3 من أصدقائى أمس من ليبيا، يؤكدون اختطاف العديد من شباب القرية"، وأضاف أن الخاطفين هم ميليشيات "فجر ليبيا"، و"أنصار الشريعة". وأكد أصدقاء جنيدي له؛ أن هؤلاء الإرهابيين يحكمون إغلاق طرابلس، ولا يستطيع أحد الخروج أو الدخول منها، وأن شبكات الهواتف ضعيفة، ولا يستطيع الأهالي الوصول لهم بسهولة، للاطمئنان عليهم، وأطلع جنيدى "بوابة الأهرام" على بعض الأسماء المخطوفة، وطالب بعدم ذكرها بالصحف حتى لا يتأذى ذووهم. وفجر جنيدى مفاجأة أخرى، حينما قال: إن "طبرق" مليئة بمليشيات داعش النائمة، بعد أن تحدث إلى بعضهم أثناء عمله هناك، وقالوا له نحن مع حرق الطيار الأردنى، ويضيف "بعدها عرفت إن أكل عيشى انقطع هناك، ولازم أرجع لقريتى".