أحبطت القوات العراقية والتحالف الدولي -الجمعة- هجومًا لتنظيم داعش على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق، والتي تضم مستشارين عسكريين أمريكيين، بحسب قيادة التحالف ومصادر عراقية. وقالت القيادة المشتركة للتحالف بقيادة واشنطن في بيان لها، "هاجمت مجموعة صغيرة من داعش منشأة للجيش العراقي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار". أضاف "قامت قوات الأمن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف، بهزم الهجوم وقتل المهاجمين الثمانية". وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي ومسئول محلي لوكالة فرانس برس إن الهجوم كان عبارة عن محاولة سبعة انتحاريين على الأقل يستقلون مركبة عسكرية، تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة. وأعلن بيان ثان لقيادة التحالف أن المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات جوية في محيط قاعدة الأسد، بين الساعة الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، والثامنة صباح الجمعة. وأوضح البيان أن الغارات دمرت أهدافا عدة أبرزها "أربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش" تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق. وأتى الهجوم على القاعدة بعد ساعات من هجوم شنه التنظيم المتطرف على بلدة البغدادي القريبة من قاعدة الأسد، وهي واحدة من البلدات القليلة التي لا تزال تحت سيطرة القوات العراقية في الأنبار، كبرى محافظاتالعراق والتي تتشارك حدودًا مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الأنبار إن "مسلحي داعش قاموا بشن هجوم بعد ظهر أمس (الخميس)، استهدف مركز شرطة البغدادي ومبنى المجلس المحلي ودائرة الجنسية" الواقعة في وسط البلدة. أضاف "بالتزامن، قام مسلحون آخرون من خلايا نائمة من داخل البلدة، بمهاجمة قوات الأمن الموجودة في المقرات الثلاثة"، مشيرًا إلى أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على هذه المراكز. وأكد عقيد في الجيش وعضو في مجلس المحافظة استعادة السيطرة على بعض المناطق التي فقدت القوات العراقية السيطرة عليها في البلدة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في حي الشهداء وسط البغدادي. ويسيطر التنظيم على غالبية أرجاء محافظة الأنبار، لا سيما مدينة الفلوجة وبعض أحياء مدينة الرمادي مركز المحافظة.