رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العلاقات الإسرائيلية - التركية يمكن أن تعود إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع حصول انفراجات قريبة في هذا المجال. وكرر الوزير التركي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الإثنين تمسك بلاده بشروطها الثلاثة؛ لإعادة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها، معتبرًا أنه إذا أكملت الدولة العبرية تنفيذ الشروط التركية، فيمكن عودة هذه العلاقات إلى طبيعتها، لكنه لم يتوقع أن تقدم الحكومة الإسرائيلية على أي خطوة الآن بسبب اقتراب الانتخابات الإسرائيلية. أما عن العلاقة مع إيران فوصفها بعلاقة جيرة منذ عصور، لكنه أشار إلى الاختلاف مع طهران في الملف السوري بسبب "النظرة المذهبية لإيران في هذا الملف، ولكن في موضوع غزة وفلسطين فتفكيرنا واحد، وتفكيرنا بموضوع داعش أيضا واحد". ورأى جاويش أوغلو أن الحل السياسي ممكن في سوريا شرط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد؛ "لأنه فقد كل شرعيته"، رابطا هذا الحل بضرورة "تنظيف سورياوالعراق من كل المجموعات الإرهابية الموجودة فيها"، معتبرًا أنه "يجب أن تكون هناك قوى عسكرية على غرار البيشمركة لحل عسكري يقضي بتنظيف المنطقة من القوى الإرهابية في العراق". ونفى بشدة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا والسماح بدخول المقاتلين الأجانب إليها، مؤكدا أن هناك عشرة آلاف شخص منعوا من الدخول إلى تركيا بسبب هذا الموقف. ولم يستبعد جاويش أوغلو انتقال الإرهاب إلى بلاده، قائلا: "نحن جيران للعراق وسوريا، والمشكلات الموجودة في سورية متوقع أن تنتقل إلى تركيا.. لذلك نحن أخذنا احتياطاتنا اللازمة، وعلينا أن نكون متأهبين لحدوث مثل تلك الأمور". وعن علاقات تركيا مع الدول العربية، قال: "بسبب الأحداث التي حصلت في مصر، أدى ذلك إلى بعض الخلافات مع بعض الدول العربية الصديقة، لكننا لسنا ضد مصر، والشعب المصري أخ لنا، لكننا ضد تفكير الحكومة المصرية الحالية.. نحن ضد الانقلاب الذي أدى إلى زعزعة الأمن المصري، لكن وقوفنا ضد هذه الحادثة التي حصلت في مصر لا يعني أننا ضد الشعب المصري. حالة عدم الاستقرار التي تعيشها مصر تؤثر على ليبيا أيضا، وللأسف الدول التي تؤيد الحكومة المصرية لها تأثيرات سلبية أيضا على ليبيا". وأضاف: "نحن لا يمكن أن تكون عندنا أي مشكلات مع مصر أو أي مشكلة مع أي دولة أخرى، لكننا بصراحة لسنا مع حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وفي حكم السيسي لا يوجد أمن واستقرار في مصر، والاقتصاد متأثر أيضا، وينهار إن لم تساعدهم الدول الأخرى خلال 10 أيام.. لنفرض أن الدول التي تساعد مصر أصبح فيها تغيير سياسي أو بأي شكل من الأشكال، وانقطعت المساعدات لمصر.. فماذا سيصبح وضعها؟