قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في رده على سؤال يتعلق بإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل " إن إسرائيل قدمت اعتذاراً وقبلته تركيا؛ بما يتعلق بسفينة المرمرة الزرقاء، ولكنها حتى الآن لم تف بشرطين وهما: التعويضات المستحقة لأُسر شهداء سفينة المرمرة الزرقاء، ورفع الحصار عن الفلسطينيين". وأشار جاويش أوغلو في تصريحاته لوكالة "الأناضول"؛ إلى رغبة تركيا في إعادة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً: "إن إسرائيل تعلم أنَّ عليها أن تخطو خطوات في هذا الاتجاه". وذكر جاويش أوغلو أنَّ تركيا والولايات المتحدةالأمريكية؛ اتفقتا من حيث المبدأ على تدريب 5 آلاف شخص من المعارضة السورية في المرحلة الأولى، لافتاً إلى أنَّه لا يوجد أي اتفاق حول التفاصيل، قائلاً: " إنَّ اللقاءات القادمة مع الأمريكيين؛ سيتم البحث خلالها عن طريقة زيادة عدد الجنود السوريين بحسب الحاجة، وطبيعة التجهيزات ". وقال وزير الخارجية التركي: " مازالت المباحثات جارية حول طريقة تطبيق الحظر الجوي واتخاذ القرارات، أما المنطقة الأمنة؛ فالجميع يسأل من سيتولى تحقيق الأمن فيها ". وأكد جاويش أوغلو أنَّ الحل في سوريا؛ يكمن بتشكيل حكومة ممثلة للجميع بحسب ما اتفق حوله في جنيف، وعدم الانفراد في الحرب ضد داعش، قائلاً: " إنَّ من الخطورة بمكان؛ ترْك النظام فاقد الشرعية، وقاتل 200 ألف من الشعب السوري؛ أن يسيطر على الأماكن التي ينسحب منها داعش ". وشدد جاويش أوغلو على ضرورة إقامة منطقة أمنة في سوريا، يستطيع فيها اللاجئون العودة إليها بأمان، لافتاً إلى أنَّ 500 ألف لاجئ سوري؛ هم في سن التعليم ويعيشون في تركيا، وأنَّ 40 % فقط منهم يتلقى تعليمه، كما بين الوزير التركي أنَّ أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا؛ أفضل من أوضاعهم في لبنان والأردن وداخل سوريا.