أصدر التيار الليبرالي المصري بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، بيانًا نعى فيه شهداء الوطن من ضباط جنود ومواطنين الذين راحوا ضحية العمل الإرهابي الدنيء في سيناء علي أيدي التكفيريين بمحافظة شمال سيناء أمس الخميس. ودعا التيار الليبرالي في بيانه، كافة الفرقاء السياسيين، في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها مصر إلي نبذ خلافاتهم والوقوف في خندق واحد لمواجهة الإرهاب الأسود الذي يعيث قتلا وتخريبا علي أرض مصر والمدعوم من قبل قوي إقليمية ودولية. وأكد التيار الليبرالي إلى أن الإرهاب ليس موجها ضد السلطة الحاكمة فقط بل موجها ضد الشعب والدولة، مما يستلزم الوقوف صفا واحدا لقطع دابر الإرهاب ووأد مايحاك ضد مصر من خفافيش الظلام في واشنطن وأنقرة والدوحة-بحسب البيان-. وطالب التيار الليبرالي بسرعة اتخاذ تدابير عاجلة وناجزة لمعالجة أوجه القصور ورفع كفاءة أجهزة الأمن والمخابرات وجمع المعلومات للحيلولة دون تكرار مثل هذة الجرائم البشعة، وكذلك ضرورة إقدام السلطة الحاكمة علي اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات السريعة لإعادة الاصطفاف الشعبي والسياسي وبث الأمل في نفوس الشباب وجموع المواطنين . كما أعرب التيار الليبرالي، عن استنكاره لموقف الإدارة الأمريكية جراء قيامها باستقبال قيادات من جماعة الإخوان في واشنطن، في الوقت الذي تقوم فيه الجماعة بعمليات إرهاب وتخريب في مصر، مما يؤكد أن إدارة الرئيس باراك أوباما هي في الأساس داعمة للإرهاب في مصر والمنطقة ويداها ملطخة بالدماء، وأن حملتها المعلنة ضد الإرهاب ماهي إلا لذر الرماد في العيون، بينما هي في الحقيقة تسعي إلي تمزيق الدول المحورية بالمنطقة علي أيدي التكفيريين والإرهابيين لتأمين دولة إسرائيل علي مدي مائة عام مقبلة. واختتم التيار بيانه مؤكدًا أنه على الجميع سواء سلطة أو معارضة إدراك حجم الخطر المحدق بمصر وضرورة أن يتحمل كل منهما مسئولياته أمام الشعب والتاريخ.