فى موكب جنائزى مهيب، قام آلاف من أهالى مركز قلين، بمحافظة كفر الشيخ، مساء اليوم الجمعة، بتشييع جثمان الشهيد سمير رفعت السيد شحاتة (27 سنة) بعد آداء صلاة الجنازة عليه بالمسجد البحرى، بقرية المنشأة الصغرى، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ. ووصل الجثمان ملفوف بعلم مصر يتقدمهم عدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وعلى رأسهم المستشار محمد عزت عجوة محافظة كفرالشيخ واللواء عبدالرحمن شرف مدير أمن كفرالشيخ وقيادات المحافظة التنفيذية والأمنية. وتمت إقامة جنازة عسكرية للشهيد حتى مقابر أسرته بمقابر القرية وسط نحيب الرجال وعويل النساء وإتشاح القرية بالسواد حزنا على فراق ابن قريتهم البار، وقد ردد المشيعين العديد من الشعارات المناهضة لجماعة الإخوان والإرهاب والمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء. من جانبها قالت السيدة عبد الوهاب جمعة ربة منزل، والدة الشهيد: إن ابنها كان عريف شرطة بمديرية أمن شمال سيناء وإنه كان هنا بالقرية فى إجازة منذ 10 أيام وكان من المفروض أن يأتى "اليوم الجمعة" على حد قولها أمس فى إجازته إلى قريتة. وأضافت وهى تبكى، أن الشهيد هو ابنها الأكبر وعمره (27 عاما) وأنه كان كل شيء لها فكان الابن والصديق والأخ. وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتحرير مصر من الإرهاب والقصاص لنجلها وزملائه الشهداء الأبرار. وأشارت إلى أنها لديها بنتان وولدان والشهيد الثانى بعد سهام الكبرى والأكبر من حيث الذكور. وقال محمد أحمد حجازى، ابن خالة الشهيد، إن ابن خالته الشهيد كان ابن موت فكان طيب القلب ويحب الجميع ويحبه الجميع فى قريتة عزبة اللمعى وكان لايتأخر على أى أحد فى القرية. وقال شقيقة السيد (22 عاما)، أنه شقيق الشهيد الأصغر وأنة أنهى خدمته العسكرية منذ شهر فقط وكان يتمنى أن يكون شهيدا مثل شقيقة فداءً لمصر. وأشار إلى أن شقيقه، لديه إبن اسمه محمد عمره (عامان) ونصف العام وكان ينتظر مولوده الأخر خلال أيام. وأضاف والده رفعت السيد شحاتة، مساعد أمن بقسم شرطة قلين أن ابنه شهيد وهو والد الشهيد وأن ابنه راح فداءً لمصر من أجل الحفاظ على الوطن من الإرهاب الذى يحدق بالوطن، وأن ابنه كان أية من حيث الأدب والاحترام وكان يعتبر السند له فى الدنيا كلها ولا يعرف ماذا يفعل بعد استشهاد نجله. وقال كريم على مشرف، صديق الشهيد أن الشهيد كان دائم الود لأصدقائه وأحبائه وكان دائمًا تشعر فى حديثه أنه ابن موت وكان لا يبخل على أحد بالمساعدة سواء المادية أو الإنسانية. وتحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء كبير لاستقبال المعزين لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد.