فى جنازة عسكرية وشعبية شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة كفرالشيخ، شيع امس جثمان الشهيد النقيب أحمد محمد حجازى شهيد الحادث الإرهابى فى رفح، وقد تمت الصلاة على جثمانه الطاهر فور وصوله الى القرية بالمسجد الكبير وسط نحيب الرجال وعويل النساء وتم دفن جثمانه بمقابر الأسرة بمسقط رأسه بقرية منشأة عباس بمحافظة كفرالشيخ ، بحضور المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفرالشيخ ونائب عن وزير الداخلية والمهندس حافظ عيسوى السكرتير العام للمحافظة واللواء حسين الطاهر السكرتير العام المساعد والعميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى وقيادات مديرية أمن كفرالشيخ وعدد كبير من الضباط من زملاء الشهيد والجنود والأفراد . وقال شقيق الشهيد والدموع الغزيرة تنهمر من عينيه ولا يستطيع التماسك والوقوف على قدميه إن شقيقه الشهيد كان فى إجازة منذ فترة بالقرية، وأنه حرص على مصافحة وتقبيل الجميع قبل سفره وكأنه كان يودعهم وأن شقيقه النقيب أحمد شهيد الواجب نعى صديقه وزميله الشهيد رامى الجنجيهى من قوة الأمن المركزى بالأحراش الذى استشهد فى مايو الماضى فى أثناء تصديه لمجموعة من المهربين بالعلامة الحدودية رقم 17 برفح على صفحته الشخصية وتمنى الشهادة هو الآخر فتحقق له ما أراد. وذكر شقيقه أن الشهيد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ناعيًا صديقه الشهيد: والله يا رامى بفتكر لك حاجات كأنك لسه قاعد معايا...الله يرحمك وينورلك قبرك ويسكنك الفردوس الأعلى، ونشر له صورة من لافتة تحمل اسمه على مقبرته. من جانبه أكد عبد الرحمن شرف ابن عمة الضابط الشهيد أن والد الشهيد محمد السيد حجازى كان يعمل مديرا لمكتب محافظ كفر الشيخ الأسبق المستشار نبيل حلاوة، ودفن فى مقابر الصحابة بالمدينة المنورة عندما كان يؤدى فريضة الحج بعد انقلاب الأتوبيس بمن يستقله وهم فى طريقهم من مكةالمكرمة للمدينة المنورة منذ عدة سنوات . وقد توافد الآلاف من أهالى قرى مركز سيدى سالم الى القرية للوقوف الى جوار أسرته ومواساتهم فى مصابهم الأليم، خاصة أن والد الشهيد كان يعمل مديرا لمكتب محافظ كفرالشيخ قبل وفاته منذ عدة سنوات وكان يتمتع بحب الجميع سواء على مستوى مركز سيدى سالم أو على مستوى محافظة كفرالشيخ. وردد المشيعون العديد من العبارات التى تدين الإرهاب الأسود ومنها ياشهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح والقصاص القصاص ولا اله الا الله الشهيد حبيب الله وبالروح بالدم نفديك يا شهيد وغيرها من الهتافات التى تطالب بالقصاص للشهداء. وقد أطلق الجنود المشاركون فى الجنازة العسكرية الطلقات النارية فى الهواء تحية لجثمان الشهيد عقب الانتهاء من عملية دفن الجثمان بمقابر الأسرة فجرا. وأشار إلى أن قرية منشأة عباس خيم عليها الحزن لفقدها ابن قريتها البار المتسم بحسن الخلق والطيبة وكان بارا بوالدته وكان دائم التردد على القرية خلال الإجازات وكان يشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم. وطالب المحاسب خالد سلامة أمين عام حزب الحركة الوطنية المصرية بضرورة التصدى بكل حزم وقوة لكل أشكال الإرهاب واقتلاع جذوره وجميع أشكال الخروج على القانون، مشيراً إلى أن الشعب كله خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش والشرطة . وأضاف توفيق أبو أحمد أمين تنظيم حزب المؤتمر بكفرالشيخ أن هذه الجرائم الإرهابية من يفعلها ليس لديهم أى وطنية أو دين وأنها لا تزيد الشعب إلا إصراراً على التوحد والوقوف صفاً واحداً خلف رئيس الجمهورية لتأييده فى مجابهة الإرهاب والتصدى له، مطالباً بسرعة القبض على هؤلاء الإرهابيين أعداء الوطن والشعب المصرى وإحالتهم إلى المحاكمات العاجلة.