اختتمت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة اجتماعًا لبحث التطورات الأخيرة، وسط انقسام بين تيار يطالب بالتصعيد، وآخر يدعو إلى احتواء الأزمة، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، منفذي الهجوم بالرد، بحسب تقرير لقناة "العربية" اليوم الخميس. الجيش الإسرائيلي، من جهته، أعلن المنطقة المحاذية للسياج الأمني في الجولان منطقة عسكرية مغلقة، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة التي تشهد أعمال تمشيط واسعة. وكانت مزارع شبعا الحدودية اللبنانية المحتلة مسرحًا لعمليات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله. وأطلق الجيش الإسرائيلي عشرات القذائف المدفعية صوب الأراضي اللبنانية، فيما أغارت طائراته على مواقع تابعة لحزب الله الذي تبنى الهجوم باستخدام صواريخ من طراز "كورنيت" روسية الصنع على رتل عسكري إسرائيلي في منطقة جبل روس قرب الحدود اللبنانية. واختلفت الروايات عن ضحايا الهجوم، ففيما تحدثت مصادر مطلعة عن مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين فقط من جنوده. رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سارع بعقد اجتماع أمني مصغر وتوعد بالرد. الجيش الإسرائيلي حمّل حزب الله مسئولية ما جرى، وأكد أن رده على العملية مستمر، خاصة أن الحدود بين إسرائيل ولبنان وسوريا تشهد توترًا أمنيًا منذ أيام بعد مقتل عدد من قيادات حزب الله في غارة إسرائيلية.