سيطرت أجواء الأزمة بين الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، واللواء الشافعي حسن، مدير أمن الفيوم، اليوم، على افتتاحية مهرجان الفيوم الدولي لموسيقى الشعوب، بسبب الخلاف على تشغيل المسرح الكبير بقصر ثقافة الفيوم، واستقباله العروض الفنية لفرق الموسيقى الآسيوية المشاركة في المهرجان. وتكشفت عمق الأزمة، حينما دخل مدير الأمن ساحة قصر ثقافة الفيوم، قبل وصول المحافظ، وخلال جولة الفرق المشاركة في المهرجان، حول حديقة السواقي، التي يوجد بها النصب التذكاري للجندي المجهول، وإعلانه أمام موظفي القصر والضيوف في ساحته، بأنه لن يسمح بإقامة العروض الفنية على المسرح الكبير، وأنه غير مسئول عن التأمين داخل القصر إذا تم إقامة أنشطة على المسرح، مشيرا إلى تحمل القصر والمحافظ مسئولية استخدامه بدون موافقة الحماية المدنية. ودارت مفاوضات قوية بين المحافظ ومدير الأمن، قبل حضور المحافظ إلى قصر الثقافة، من أجل احتواء الأزمة، والسماح بإقامة فعاليات المهرجان داخل المسرح الكبير، وبعد دقائق، وصل المحافظ وبرفقته مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية، وعدد من المسئولين، إلى المنطقة المواجهة للقصر، ووجهوا التحية إلى الفرق المصرية والآسيوية المشاركة في المهرجان، والتي كانت تقف في الشارع حتى يسمح لهم الأمن بالدخول إلى ساحة القصر، على خلفية تعليمات مدير الأمن. ونجحت ضغوط المحافظ والعاملين بقصر الثقافة في إقامة العروض الموسيقية، على المسرح الكبير، وسط إقبال كبير من جمهور الفيوم، الذي حرم من الأنشطة الفنية والثقافية على المسرح الكبير بالقصر، وامتلأت مقاعد المسرح بالحضور، في انتظار انطلاق المهرجان. وألقى محافظ الفيوم كلمته الافتتاحية، في المهرجان، في حضور عدد من سفراء الدول المشاركة، ومراسلي الصحف ووسائل الإعلام، وشهد المسرح للمرة الأولى بعد عامين تقديم عروض فنية عليه. جدير بالذكر أن المهرجان تشارك فيه 13 فرقة موسيقية، من دول بنجلاديش، وكازاخستان، والهند، وإسبانيا، و8 فرق مصرية منها: فرقة موسيقى الشرطة والموسيقى التراثية والسمسمية، والفرقة السباعية، والشعبية، وعروض التنورة، وكانت أزمة عودة تشغيل المسرح طرحت في مؤتمر صحفي لإعلان فعاليات المهرجان مساء أمس الثلاثاء، في أوبرج الفيوم.