شهدت فعاليات افتتاح مهرجان الفيوم الدولي، لموسيقى الشعوب بمدينة الفيوم، أزمة بين الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، واللواء الشافعي حسن، مديرالأمن، بسبب اختيار قصر الثقافة والمحافظ تقديم الفرق الموسيقية عروضها على المسرح الكبير بالقصر. وتأخرت فعاليات افتتاح المهرجان، أكثر من ساعتين عن موعدها المعلن في الرابعة عصراليوم، ولاحظ الحضور تأخر وصول المحافظ ومديرالأمن، وبعض الفرق الأسيوية المشاركة في المهرجان من 5 دول، وحضر مدير الأمن إلى ساحة قصر ثقافة الفيوم، وطلب من رجال الشرطة، عدم السماح لأي فرد بدخول المسرح الكبير بالقصر، وأكد لهم أن حدث ودخل أي فرد والفرق الموسيقية الضيوف، يكون الأمرعلى مسؤولية المحافظ والقصر، وأنه غير مسؤول سوى عن تأمين الحضور في الفعاليات في الشوارع حول قصر الثقافة. وتأخر المحافظ عن الحضور إلى المكان، ثم انطلقت فرقة موسيقى الشرطة وفرق السمسمية والتراثية والمشاركة من دول بنجلاديش، وكازاخستان، والهند، وأسبانيا، من أمام قصر ثقافة الفيوم، وجابت المنطقة حول حديقة السواقي التي يوجد فيها النصب التذكاري للجندي المجهول، وعادت إلى ساحة قصر الثقافة مرة أخرى، وسط تشديدات أمنية وغلق الشوارع المؤدية إلى مكان الإحتفال بالحواجز الأمنية وسيارات المرور، وأفراد من الشرطة. وأكدت مصادر مطلعة في المحافظة وقصر ثقافة الفيوم، أن مفاوضات دارت بين المحافظ ومدير الأمن، من أجل حل أزمة تشغيل المسرح الكبير بالقصر وتقديم العروض الموسيقية عليه، بعد غلقه لمدة عامين، على الرغم من وضع القصر البرنامج قبل الافتتاح اليوم، بعدة أيام وتوزيعه على الجهات الحكومية والأجهزة المعنية. ووصل المحافظ ومدير الأمن ومدير المباحث الجنائية، في موكب بعد قرابة نصف ساعة، من انتهاء الفرق الموسيقية من تقديم الفقرة الأولى في المهرجان "الديفيليه"، والجولة حول المكان قبل دخول القصر، وقدم المحافظ ومدير الأمن ومرافقوه التحية للفرق الأجنبية، ثم دخل المحافظ ومدير فرع ثقافة الفيوم، إلى ساحة قصر الثقافة، وتفقد بعض الأعمال الفنية، للصم والبكم، ثم صعد المحافظ والمواطنين والفرق الموسيقية سلم المسرح الكبير، ومنه إلى المسرح بعد تفقد معرض فني لأبناء قصر ثقافة الفيوم. وخيمت في بداية المهرجان، الأزمة بين المحافظ ومدير الأمن، على الرغم من إعلان المحافظ في مؤتمر صحفي، مساء أمس، الثلاثاء، بأوبرج الفيوم، في وجود مدير الأمن، أنه سيتم إعادة النشاط للمسرح الكبير بالقصر على مسؤوليته الشخصية، حتى لو لم تمنح الحماية المدنية، القصر التصريح بذلك، حتى لا يحرم المواطنون من الفن والثقافة، ما دفع مدير الأمن للرد على ذلك في تعليقه، بأن عودة النشاط بدون تصريح الحماية المدنية، يعد مسؤولية قانونية وجنائية في حالة وقوع أي حادثة. وبدأ المحافظ منذ دقائق، إلقاء كلمته الإفتتاحية للمهرجان، حيث امتئلت مقاعد المسرح بالحضور، بعد غياب النشاط عنه عامين، بسبب إجراءات الحماية المدنية.