هاجم متشددون في إيران الرئيس حسن روحاني أمس الثلاثاء، بعد أن أخفق المفاوضون في إنهاء النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في نهاية المطاف أيد ضمنيا استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق. ويواجه الإيرانيون احتمال بقاء العقوبات الدولية لما لا يقل عن عدة أشهر إضافية، وهي العقوبات التي أضرت بشدة بمستويات معيشتهم، بعد أن انقضى أول أمس الاثنين الموعد المحدد للتوصل إلى تسوية نهائية دون اتفاق. لكن الزعيم الأعلى أعطى مباركته بعد أن أتاح المفاوضون في فيينا لأنفسهم سبعة أشهر إضافية لإنهاء الجمود حول البرنامج النووي الإيراني الذي يخشى الغرب في أن تكون له أهداف عسكرية رغم نفي طهران لذلك. ويبقي هذا التمديد على آمال أنصار روحاني في انجاز اتفاق في نهاية المطاف يعزز سلطة روحاني (66 عاما) وقد يقود إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية أوسع نطاقا في البلاد. وبعد أن هزم روحاني منافسيه المحافظين في الانتخابات الرئاسية العام الماضي فليس من المرجح أن يشعر المتشددون بالرضا عن اي نتيجة للمفاوضات مع الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وما زالوا يتشككون في التوصل إلى أي تسوية مع الغرب بعد أن وعد روحاني خلال حملته بإنهاء العقوبات من خلال حل النزاع النووي وإعادة اندماج إيران مع العالم الخارجي. لكنهم يطالبون بالتساوي بتفسيرات من روحاني حول السبب في فشل المحادثات التي ساعد في ترتيبها واستمرت لمدة عام في التوصل إلى حل وسط بحلول أول أمس الاثنين وهو ثاني موعد يفشلون في الوفاء به. وتخللت جلسة لأعضاء البرلمان أمس الثلاثاء، هتافات "الموت لأمريكا" وهو شعار تجنب المتعاطفون مع روحاني استخدامه. وقال حامد رسائي عضو البرلمان والحليف المقرب للرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد "مر عام بالفعل منذ أن جرب السيد روحاني مفتاحه السحري لتغيير الطبيعة الوحشية لأمريكا.